طبيبة تجميل تشوّه وجه شرطية عروس في العاصمة

تابعت محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أمس، طبيبة تجميل وأخصائية في العناية بالبشرة، متخرجة من معهد تجميل فرنسي، بتهمة الخطأ الطبي المؤدي إلى الجروح الخطأ، بعد أن راحت ضحيته عروس قبيل زفافها، وهي شرطية تعرضت لحروق على مستوى وجهها. وخلال جلسة المحاكمة، صرحت الضحية بأنها قصدت عيادة المتهمة قبيل زفافها سنة 2009 من أجل تنظيف وتقشير بشرتها، حيث حقنتها على مستوى الوجه بمادة غريبة، وبعد دقائق قلائل أصيبت بالتهابات وحروق. وذكرت الضحية أن الطبيبة أصيبت بالذعر بعد أن شاهدت احمرار وجهها، فقامت بدهن وجهها بمرهم، وأخبرتها بأن هذه العوارض جد عادية، لتصف لها مجموعة من المراهم والأدوية، كما حررت شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة عشرة أيام كاملة لتريح بشرتها. وبعد مضي عدة أشهر، تفاجأت الضحية بتحول هذه الحروق لبقع بنية اللون، وعند استفسارها من الطبيبة وعدتها بتسفيرها إلى تونس للعلاج، قبل أن تتراجع وترفض استقبالها بعد أن أعادت إليها ثمن جلسات التقشير. من جهتها، أكدت طبيبة التجميل أنها لم تحقن الشرطية بأي مادة، وإنما اكتفت برش وجهها بفيتامين، وأن الاحمرار الناجم عن جلسات التقشير هو من ضمن النتائج العادية لعمليات تقشير البشرة وتنظيفها. وذكرت المتهمة أن الضحية طالبتها بمبلغ 80 مليون سنتيم بحجة أنها تسببت في حرق وجهها، ليلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 20 ألف دج.