الجزائر - A la une

الجزائر مرشحة لاكتساح السوق الطاقوية في أوروبا



الجزائر مرشحة لاكتساح السوق الطاقوية في أوروبا
قطر للغاز لن تنافس الجزائر حاليا على السوق الأوروبيةوضع تقرير صادر عن المنظمة العالمية للطاقة، الجزائر في بلدان الدول العربية المستفيدة من توقف إمدادات العملاق الروسي غاز بروم إلى أوروبا، حيث أشار التقرير الصادر عن المنظمة إلى أن الجزائر في مقدمة الدول العربية المرشحة لتزويد أوروبا بمزيد من الغاز والنفط على ضوء الاضطرابات المستمرة في ليبيا وغياب الاستقرار السياسي فيها، وهو الترتيب الذي استند التقرير من خلاله إلى توجه الشركات الألمانية بشكل متزايد للمشاركة في مشاريع النفط والغاز الجزائرية.ويشير التقرير أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الإمدادات الروسية عبر تركيا التي تقلصت فعلا بحوالي 11.1 مليار متر مكعب خلال شهر فيفري الجاري، مما يدفعه إلى الاعتماد على الدول العربية لتزويد هذه السوق بمزيد من النفط والغاز، لا سيما أن هذه السوق لا تعتمد بشكل قوي على الطاقة العربية خاصة خلال الفترة الحالية التي تعرف فيها أسعار النفط انهيارا كبيرا، أين نزلت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 60 بالمائة منذ شهر جوان الماضي مما يزيد المخاوف أيضا بشأن هبوط أسعار الغاز خلال العقود الآجلة للشهر الجاري مما يدفع الكثير من الدول إلى التخلص من احتياطاتها الراهنة بالأسعار القديمة.ويقول التقرير أيضا إن قطر لن تشكل أي منافسة جديدة للغاز الجزائري إلى أوروبا خلال المرحلة الحالية، حيث يشكل استيراده من دولة قطر أعباء إضافية على الاتحاد الأوروبي، حيث تعد المشكلة بالنسبة إلى أوروبا في ارتفاع تكاليف نقل مصادر الطاقة عبر الأطلسي بسبب البعد الجغرافي والحاجة إلى بنية تحتية لضغط الغاز وتسييله ونقله في سفن عالية التكلفة ومجهزة حصرا لذلك، كما أن الموانئ الأوروبية لم تجهز بعد لاستقبال مثل هذه السفن، ويزيد من صعوبة الأمر الحاجة إلى بنية تحتية لنقل وضخ حمولة السفن عبر شبكات الطاقة الأوروبية، وهو الأمر الذي لن تواجهه مع الجزائر مما يضعها -حسبه- ضمن الخانة الأوفر حظا خلال الفترة المقبلة.وكان مسؤولو شركة ايني الإيطالية أيضا قد أكدوا أن أوروبا ستتجه مجبرة خلال الفترة المقبلة إلى مضاعفة واردات الغاز الطبيعي من دول الشمال الإفريقي وخاصة الجزائر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه في أوكرانيا، حيث إن تأخر التوصل إلى اتفاق بين موسكو والاتحاد الأوروبي حول الأزمة في شبه جزيرة القرم سيدفع أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص إلى البحث عن مصادر جديدة بما في ذلك استخراج الغاز الصخري ومضاعفة كمية الغاز المستورد من كل من الجزائر وليبيا والنرويج لتعويض الغاز المستورد من روسيا والذي يشكل 28 بالمائة من إجمالي استهلاك الطاقة في أوروبا، وهو ما سيضع الجزائر في موقف قوي مقابل مجموعة من الشركات الأوروبية قد قررت التقليص من الغاز الجزائري ومساومة سوناطراك على التخفيض من أسعار غازها التي اعتبرت أسعاره جد مرتفعة إذا ما قورنت بالأسعار المتداولة عالميا خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها كبريات شركات الاتحاد الأوروبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)