المصابون بأمراض مزمنة يعانون في صمت بحاسي القارة في غرداية

سجلت مصلحة مخبر التحليل بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية حاسي القارة بغرداية، عدة مشاكل إثر عطب أصاب جهاز "سبكترو فوتو ماتر"، مما تسبب في تدهور صحة المصابين بالأمراض المزمنة على غرار داء القلب، السكري، الضغط الدموي والعجز الكلوي، في ظل انعدام أي تكفل استعجالي بهؤلاء المرضى على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجوارية، فضلا عن عدم توفر ذات العيادة على مصلحة للاستعجالات والنقص الفادح للموارد البشرية.وجهت مجموعة من عائلات المرضى بالمنطقة رسالة إلى مدير الصحة والوزارة الوصية تحصلت "الشروق" على نسخة منها تلخص فيها مدى معاناتهم بعد توقف مصلحة المخبر بالعيادة المذكورة، إضافة إلى نقص بعض المصالح الصحية على مستوى هذه المؤسسة الجوارية والتي من شأنها توفير تغطية صحية واسعة وضمان تكفل بالمرضى عبر إقليم منطقتهم، وعلى رأسها انعدام مصلحة الاستعجالات، حيث يضطر معظم المرضى للتنقل وبوسائلهم الخاصة إلى مصالح استعجالية بمستشفى العقيد محمد شعباني ببلدية المنيعة بذات الولاية، والذي يغطي أكثر من 60 ألف نسمة خلال الفترة الليلة، حيث يتوافد عليه المرضى القاطنين بمناطق بعيدة، مما يجبرهم على قطع مسافات طويلة خاصة في ساعات متأخرة من الليل. "الشروق" وقفت على جملة من النقائص بالمرفق المذكور، على رأسها انعدام مصلحة الاستعجالات التي تعد من أولويات احتياجات ومطالب المواطن والمحتاجين للإسعافات الاستعجالية، وسيارة الإسعاف التي تعد وسيلة ضرورية لابد منها، فضلا عن نقص الموارد البشرية. والملفت للانتباه وبالرغم من وجود عيادة ولادة تعمل دون انقطاع مدعمة بقابلات كلهن ذوات خبرة وكفاءة، ومجهزة بسبعة أسرة إلا أن المرأة التي تأتي لوضع مولودها غالبا ما توجهها القابلة إلى المستشفى المذكور، وذلك خشية أن تكون حالة ولادتها مستعصية، أو تفاديا لوقوع نزيف حاد قد يودي بحياتها في ظل انعدام سيارات إسعاف إضافية.وأمام هذا الوضع وهذه المعاناة - على حد تعبير المواطنين ل" الشروق" فإنهم يلحون على ضرورة توفير سيارة إسعاف، سيما أثناء نقل الحالات الحرجة، ونفس الوضع يشهده فرع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي ال 200 مسكن ببلدية المنيعة، حسب ما وقفنا عليه، حيث لازالت كل المصالح الطبية به شبه مشلولة بسبب انعدام الأطباء، بالرغم من تعليمات وزير الصحة عبد المالك بوضياف بضرورة تدعيم هذا المرفق الصحي بكل الاحتياجات.من جهته مدير المؤسسة المذكورة في اتصال"الشروق" به لمعرفة المشكل القائم، كشف أن إدارته ومنذ تنصيبها تسعى جاهدة وبفضل القائمين على هذا القطاع للنهوض به وفق استراتيجية جديدة من شأنها توفير تغطية صحية واسعة، مؤكدا أن هذه المؤسسة العمومية الجوارية عرفت قفزة نوعية مقارنة بالوضع الذي كانت عليه سابقا، مشيرا إلى وجود عدة مصالح متمثلة في مصلحة الاستعجالات الخفيفة، حماية الأمومة والطفولة، الطب العام، جراحة الأسنان، فضلا عن مصلحة الأشعة، مضيفا أن الإدارة تسعى لتدارك العجز المسجل، وذلك من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة لفائدة المرضى.