خطر الموت يهدد التلاميذ ببرج بوعريريج والأولياء يدقون ناقوس الخطر

يشتكي عدد كبير من التلاميذ بمختلف المدارس الابتدائية بالمناطق النائية ببرج بوعريريج من أخطار مختلفة جعلتهم يتخوفون من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ما جعل أولياءهم يدقون ناقوس الخطر، حيث يعيش تلاميذ ثانوية الشهيد سيفي الطاهر ببلدية ثنية النصر في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج في رعب دائم، بسبب تعرضهم لخطر الموت الذي يهددهم يوميا نظرا للظروف التي يدرسون فيها، والحالة التي آلت إليها مؤسستهم التربوية، بسبب التصدعات والتشققات التي لحقت بجدرانها، رغم مناشداتهم المتكررة للسلطات الولائية للتدخل السريع من أجل إصلاح تصدعات في أجنحة مختلفة من مؤسستهم التربوية، وقال بعض أولياء التلاميذ إن أبناءهم معرضون لخطر يحدق بهم في كل وقت. وفي قرية لعراقيب ببلدية الحمادية، طالب مجموعة من أولياء التلاميذ من السلطات المحلية المعنية بناء مدرسة ابتدائية بالقرية للحد من معاناة أبنائهم بسبب بعد المدرسة التي يدرسون بها. كما أن الطرق التي يسلكونها للوصول إليها صعبة، ومن خلال حديثنا مع بعض المتمدرسين، أكدوا لنا أنهم يعانون الويلات خلال تنقلهم إلى المدرسة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر الأوحال بالطرق المؤدية إلى المدرسة، وأضافوا أن الأمطار تجعلهم ينقطعون عن الدراسة لعدة أيام خلال فصل الشتاء بسبب الوادي الذي يعبرونه في كل مرة. كما أكد أحد أولياء التلاميذ أنهم أصبحوا يخافون على حياة أبنائهم من الخطر الذي يحدق بهم ويفضلون إبقاءهم في المنازل دون دراسة لأيام طويلة أحسن من تعرضهم للخطر، مبديا تذمره من الحالة التي آلوا إليها، طالبين من السلطات المعنية النظر في مطلبهم بجدية وإيجاد حل لمشكلتهم التي يصفونها بالكارثية لأنها متعلقة بمستقبل فلذات أكبادهم.أما في قرية بن تومي ببلدية العش، فقد اشتكى أولياء التلاميذ من خطر الوادي المحدق بأولادهم في فصل الشتاء عند توجههم إلى مقاعد الدراسة خاصة عند هطول الأمطار التي تؤدي إلى فيضان الوادي في بعض الأحيان، ما يشكل خطرا على حياتهم بحكم أنهم يعبرون هذا الوادي للالتحاق بمقاعد الدراسة، وهذا ما جعلهم يطالبون ببناء جسر يربط بين طرفي القرية، إضافة إلى خطر الكلاب الضالة المنتشرة في كل مكان، حيث اشتكوا من تعرض أبنائهم لمهاجمة الكلاب الضالة، الأمر الذي يحتم عليهم مرافقة أبنائهم إلى المدرسة، وهذا ما جعلهم يجددون مطلبهم للسلطات المحلية بتوفير النقل المدرسي، وتساءل المواطنون عن سبب حرمانهم من النقل الذي اعتبروه حقا مشروعا نظرا للمسافة الطويلة بين القرية والمدرسة وكذلك الأخطار المحدقة بأبنائهم.