بلدية أولاد سلامة بولاية البليدة

عبرت أكثر من 400 عائلة تقطن بحوش الكحلة ببلدية أولاد سلامة شرق ولاية البليدة عن غضبها الشديد جراء حالة التهميش والإقصاء التي تنتهجها ضدها المصالح المعنية ولا مبالاتها جراء الظروف المعيشية الصعبة التي تتقاسمها منذ سنوات طوال.حيث لا تزال هذه العائلات التي عادت إلى المنطقة نهاية التسعينيات وسط ظروف أقل مايقال عنها بأنها مزرية، تقطن داخل بيوت معظمها هشة ولا تليق بحياة البشر تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة جراء الرطوبة العالية التي أفرزت مشاكل صحية للسكان وأطفالهم، ناهيك عن مشكل زاد من معاناتهم، والمتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، أين ما يزال سكان هذا الحوش يتخلصون من الفضلات والمياه القذرة داخل حفر أقاموها داخل منازلهم هذه الأخيرة تهدد صحتهم، فضلا عن معضلة نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطر السكان إلى جلبها من آبار المستثمرات الفلاحية القريبة من المنطقة بطريقة تقليدية، فيما استنجدت عائلات أخرى بصهاريج لمياه الشرب بعد استئجارها بأثمان أثقلت كاهل الجميع، بينما تظل مادة غاز المدينة حلما بعيد المنال.وأثارت العائلات المشتكية مشكل عدم حيازتها لوثائق تثبت ملكية سكناتهم وهو الأمر الذي حرمهم من الاستفادة من الإعانات المالية، إلى جانب انعدام كافة المرافق الضرورية، أما النقل المدرسي فهو منعدم تماما بالمنطقة، حيث يضطر التلاميذ إلى قطع مسافة تفوق الكيلومترين للالتحاق بالمؤسسات التربوية الواقعة بحي العبازيز ببلدية بوقرة باعتبارها الأقرب لهم، أما النقل العمومي فإن السكان يضطرون إلى التوقف لساعات بجانب الطريق المؤدي إلى سوق الجملة لبوقرة والمؤدي إلى سيدي موسى التابعة للجزائر العاصمة لانتظار الحافلات بغية التوجه إلى بلدية أولاد سلامة أو سيدي موسى، علما أن هذا الطريق بات هو الآخر يشكل خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم باعتباره يشهد يوميا عبور الآلاف من المركبات ولا يتوفر على ممهلات تسمح للسكان وأطفالهم قطعه بأمان.وبين هذا وذاك تنتظر هذه العائلات المحرومة من أبسط الحقوق التفاتة جدية من قبل السلطات المحلية تنتشلها من حياة الجحيم الذي عاشته لسنوات عدة.