غضب السعودية؟

وسائل الإعلام الأجنبية تقول أن السفير السعودي التقى مع ديوان رئيس الجمهورية احمد أويحيى، على اثر تصريحات الأمين العام للافلان عمار سعداني بان السعودية تقف وراء أزمة النفط، وان السفير السعودي بالجزائر لم يقتنع بتبريرات أويحيى على اعتبار انس عداني يمثل الأغلبية الحاكمة… فهل غضب السعوديين مؤسس أم انه مجرد للتغطية على ما يجري في سوق النفط من أزمة تهدد اقتصاديات عدة دول بما فيهم الجزائر.في الواقع العديد من الصحف الغربية وكثير الخبراء الدوليين في مجال النفط، يعترفون أن السعودية ودول الخليج تقف بصفة شبه مباشرة وراء انهيار أسعار النفط وان رفضها خفض الإنتاج أولا ثم رفضها الاجتماع الذي دعت اليه كل من الجزائر وفنزويلا ما هو يؤشر حسب مراقبين على دور مشبوه للمملكة في هذه الأزمة. لكن دعونا نتساءل: إذا كانت السعودية غير معنية بالأزمة أولا، ليست متورطة فيها ثانيا، فلماذا ترفض المساهمة في وقف انهيار الأسعار؟الإجابة عن مثل هذه التساؤلات، قد نجدها في تحليل الخبراء الاستراتيجيين من أن السعودية ما هبي ألا منفذة لمخطط غربي يريد الضغط على إيران وروسيا من اجل انتزاع تنازلات سياسية وتغيير بعض من مواقفهم سواء في الشرق الأوسط أو في قضايا أخرى. ولهذا، فان استخدام سلاح النفط بات أداة لحرب إستراتيجية في المنطقة والعالم، سيكون ضحاياه كثر بمن فيهم الجزائر.