فلاحو أكفادو بالدبيلة في الوادي يطالبون بفتح سوق للتمور

يطالب فلاحون من قرية أكفادو ببلدية الدبيلة، في الوادي، بفتح سوق خاص بالتمور، في الوقت الذي لايزال السوق الجواري بذات المنطقة مغلقا، رغم أنه تم تدشينه من طرف وزير التجارة السابق مصطفى بن بادة، وفق ما ذكر رئيس الجمعية الفلاحية غابات اكفادو، عمار احثيريب.أوضح ذات المتحدث أن الأسباب التي دفعت الفلاحين للمطالبة بفتح سوق خاص بالتمور كثيرة، حيث قال بأن الفلاحين سئموا من ”المكس” الذي يلاقونه في الأسواق الأخرى. كما أن فتح سوق بالقرب من غابات واحات نخيل أكفادو من شأنه أن يسهل عليهم نقل منتوجاتهم التي تنتج أجود أنواع التمور. كما أن ولاية الوادي تصدرت المرتبة الأولى وطنيا خلال المواسم الثلاث الماضية في الإنتاج الفلاحي وتستقطب سنويا عشرات الآلاف من التجار من الثماني والأربعين ولاية وحتى من خارج الوطن، بالإضافة لمتربتها التجارية الهامة كونها بوابة الجنوب و الصحراء وذات معبر حدودي استراتيجي وتمتلك اعرق الأسواق الشعبية التجارية على المستوى الوطني وشمال إفريقيا، ففتح سوق خاص بالتمور - حسب الفلاحين - من شأنه أن يخفف الضغط عن الأسواق العامة.وتعرف غابات النخيل باكفادو استفاقة ملحوظة مؤخرا بفضل الدور الإرشادي الذي تقوم به ”الجمعية الفلاحية غابات اكفادو”، وكذا بفضل سواعد الفلاحين الشباب الذين أرادوا أن يعيدوا الحياة لهذا الحزام الأخضر الذي دشّنه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1974، حيث قاموا بإعادة بعث عمل الآبار الارتوازية، بمعية السلطات المحلية ابتداء من سنة 2012، إضافة إلى تشييد أحواض للسقي من أموالهم الخاصة. وفي سياق ذي صلة لاتزال أبواب السوق الجواري بأكفادو مغلقة، والذي دشنه وزير التجارة السابق مصطفى بن بادة في السابع عشر من مارس 2013 على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلكين بالوادي، والذي أكد فيه أن سنة 2013 هي سنة القضاء على الأسواق الموازية و الفوضوية، وهذا لا يتأتى إلا بفتح الأسواق الجوارية.بيد أن السوق المذكور لم يفتتح إلى غاية كتابة هذه الأسطر بحجة انتظار تسطيحه، حسبما علم من مصادر محلية.تجدر الإشارة إلى أن افتتاحه قد يوسع أفاق الفلاحين خصوصا أصحاب غابات النخيل وبشكل عام تسويق المنتوجات الفلاحية الأخرى التي تزخر بها المنطقة، على غرار الفلفل والبطاطا والطماطم.