الجزائر - A la une

مجرمون يخربون غابات سكيكدة للمتاجرة بالفحم والخشب




مجرمون يخربون غابات سكيكدة للمتاجرة بالفحم والخشب
باشر، الأربعاء، عناصر الفرقتين الإقليميتين للدرك الوطني، بكل من بلديتي عين قشرة وأولاد أعطية، غربي سكيكدة، تحقيقاتها بشأن شكاو تقدمت بها إدارة محافظة الغابات للولاية، والتي تأسست كطرف مدني، في قضايا الاعتداء على أعوانها المكلفين بحماية الشريط الغابي، من قبل عصابات مختصة في استنزاف الثروة الغابية، والمتاجرة بمادتي الفحم والخشب.وتسببت هذه العملية في تعرية نحو مائتي هكتار من الغابات، لا سيّما بحجر مفروش بعين قشرة، مرورا بتيوطيان وتاولال إلى غاية الزيتونة وأولاد عطية وغيرها. وكان أفراد هذه العصابات قد كثفوا من نشاطاتهم الإجرامية خلال الأسابيع الأخيرة موازاة مع اقتراب موسم الشتاء والبرد، ما دفع بأعوان محافظة الغابات إلى الخروج الميداني، في إطار خرجات استطلاعية لحماية الثروة الغابية، غير أنّه تم تسجّيل حالتي اعتداء ضدّ أعوان الغابات، بكل من الولجة بوالبلوط وأولاد عطية في ظرف أسبوع واحد، راح ضحيتهما خمسة أعوان تعرضوا لجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن تلقوا ضربات بأسلحة بيضاء.وسبق للعشرات من سكان القرى والمداشر الواقعة بالمحيطات الغابية، أن ناشدوا السلطات المحلية والجهات المسؤولة التدخل العاجل لحماية الثروة الغابية، التي تتعرض منذ سنوات لعملية استنزاف كبيرة من قبل عصابات مختصّة ومحترفة ينحدر أفرادها من عدة ولايات مجاورة، مدججّين بأسلحة بيضاء في شكل سواطير وشواقير، ويتخذون من عمق الغابات الكبيرة والكثيفة مقرا لهم، بينما يتولى شركاؤهم مهمة نقل وبيع المسروقات من الفحم والخشب تحت جنح الظلام. ودقت عدة جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة والمحيط، ناقوس الخطر في عديد المرات حول هذه القضية، التي توشك أن تقضي على الغطاء الغابي الرّائع الذي يميز المصيف القلي وصولا إلى حدود ولاية جيجل، وتتساءل عدة جهات، عن سر عدم اكتراث الجهات العليا المسؤولة في هذا البلد بأهمية القطاع الغابي ودوره في حماية البيئة وخلق ثروة سياحية وفلاحية، بدليل أنه في العهد الاستعماري كان عدد الموظفين في قطاع الغابات بولاية سكيكدة لوحدها يفوق ال4 آلاف عنصر، ويصل عدد العاملين والحراس في المقاطعة الواحدة نحو ال400 إلى 500 عنصر، قبل أن يتقلص هذا العدد بفضل التخطيط الفاشل واللامبالاة من قبل السّلطات الحكومية في الجزائر، إلى حدود ال 3 آلاف عنصر على مستوى القطر الوطني في الوقت الحالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)