الجزائر - A la une

9 ألاف ضحية على المستوى الوطني و 900 حالة بوهران خلال السنة الجارية


9 ألاف ضحية على المستوى الوطني و 900 حالة بوهران خلال السنة الجارية
83,80 بالمائة من النساء ضحايا العنف الجسدي بوهرانبلغة الأرقام المخيفة التي عكست الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في مجتمعنا ناقش الخبراء والمختصون في علم الاجتماع والنفس و الشريعة الإسلامية أمس بوهران ظاهرة العنف ضد المرأة وذلك على هامش اليوم الدراسي المنظم بمركز التسلية العلمية بحي اشلام إيسطو بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي والمصادفة لتاريخ 25 نوفمبر من كل سنة حيث كشفت الخبيرة الاجتماعية السيدة فاطمة بوقنيف في مداخلتها المتعلقة بشرح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة أن الاحصائيات الميدانية الحديثة أسفرت عن تسجيل 9 ألاف حالة مصرح بها على المستوى الوطني, منها 900 امرأة معنفة بولاية وهران خلال سنة 2014 حيث يتربع العنف الزوجي الذي يحدث في الوسط الأسري في الصدارة بنسبة 80 بالمائة مما يفسر تنامي هذه الظاهرة في المحيط العائلي وأصبح الزوج أهم مصدر للعنف بالنسبة للمرأة في الجزائر الزوج متورط في 132 قضية من أصل 383 بوهرانوهو نفس الإشكال الذي طرحته محافظة الشرطة السيدة شرقي ابراهيم وهي رئيسة فرقة الأحداث للأمن الوطني بوهران التي كشفت أن الحالات المصرح بها لدى مصالح الشرطة لا تمثل العدد الحقيقي للنساء المعنفات مادام ان معظم ضحايا العنف لا يقدمن إفادتهن للشرطة ويتسترن على أزواجهن ورغم ذلك فإن الظاهرة في تفاقم كبير بدليل أن فرقة الأحداث لأمن وهران أحصت هذه السنة 457 قضية حول العنف ضد المرأة منها 383حالة تتعلق بالعنف الجسدي المتبوع بالسب والشتم فيما يعرف العنف اللفظي الذي يسبق تعرضهن للضرب العمدي مع تسجيل 3 قضايا خاصة بالتحرش الجنسي و وقد أكدت رئيسة فرقة الاحداث للأمن الولائي أن هيئتها عالجت 56 قضية تتعلق بسوء المعاملة وتأتي النساء المعرضات للعنف من طرف الأقارب في مقدمة القضايا المطروحة على مستوى المحاكم ومراكز الشرطة حيث أظهرت الدراسات الميدانية بوهران أن نسبة القضايا الخاصة بضحايا العنف من النساء قدرت حاليا ب83,80 بالمائة تتعلق بالعنف الجسدي ضد المرأة 680 حالة بمصلحة الطب الشرعي لمستشفى وهرانو كشفت مصادر من مصلحة الطب الشرعي بمستشفى وهران عن استقبال 680 ضحية ناجمة عن العنف الاسري خلال هذه السنة وذلك الى غاية شهر أكتوبر المنصرم وهو رقم مخيف يدعّم الإحصائيات الواردة من طرف الأخصائيين الذي تطابقت أقوالهم مع تقارير مصالح الشرطة وعادت لتؤكد في مداخلتها ما صرحت به الخبيرة الاجتماعية السيدة بوقنيف ، حيث تبين أن الزوج هو المتسبب الاول في حدوث هده الظاهرة بعد تسجيل 132 قضية في هذا الخصوص سببها خلاف الزوج مع الزوجة المؤدي للضرب إلى درجة بلوغ بعض النسوة مرحلة الخطر التي تهدد حياتها وفي هذا الشأن عرضت في هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف ديوان مؤسسات الشباب بحي اشلام بإيسطو حالات وصلت الى استقبال المصالح الامن بوهران لنساء قدمن تسخيرة طبية تتضمن عجز يفوق 35 يوما وفي معظم الحالات تستقر شهادات العجز الطبية عند فترة 21 يوما و هو يعد خطيرا نتيجة للاعتداءات الجسدية الجسيمة التي تتعرض لها الزوجة من قبل الزوج. العنف ليس من شيم المسلم نقطة أخرى تطرق لها المختصون كانت حول المعاملة الاسرية في البيت فبعض الامهات يعنفن بناتهن وآبائهن حيث يلغ الجهل عند إحداهن درجة الجنون لتضطر إلى محاولة قتل ابنتها بحقنة الأنسولين خشية من أن تفارقها بحجة انها فقدت أخواتها من قبلها و هناك من النساء اللواتي يعنفن بعضهن باستعمال وسائل الحرق وغيرها من الأساليب التي شهدتها المصالح الاستشفائية مؤخرا بوهران وأشار المتدخلون إلى جانب مهم اصبح متداولا في مجتمعنا ويتعلق بأسلوب الابتزاز الذي ينتهجه الزوج بعد فك الرابطة الزوجية وذلك بتعنيف الطفل وتحريضه ضد أمه حيث تحول الطفل إلى وسيلة للأب من أجل ممارسات ضغوطات نفسية على الأم وتشويه صورتها أمام أبنائها وفي ذات الشأن تحدث رجال الدين عن مكانة المرأة في الاسلام حيث أكد السيد مخفي بوخماشة عن منظور الشريعة الإسلام حول العنف ضد المرأة وقال أن الاسلام كرّم المرأة ومنح لها قيمة عظيمة بدليل أن السيدة خديجة رضي الله عنها هي أول من سلمت وأول امرأة زفها سيدنا جبريل عليه السلام ببشرى دخولها الجنة ولم يسبق الإسلام بغيرها و أوضح ان الدين أمر بعلاقة سكون ورحمة ومودة بين الزوج والزوجة وموقف الاسلام من العنف هو التحريم ولا يوجد العنف في الإسلام وهو ما يعني ان ديننا الحنيف وضع للمرأة مكانتها الحقيقية و ما صدر عن الأمم المتحدة في 1999 التي اعترفت باليوم العالمي للمكافحة العنف ضد المرأة لأنها ضعيفة وذلك بعد حادثة اعتداء حاكم جمهوري على امرأة وثلاثة من أخواتها وصفعها أمام الناس لكن الدين الاسلامي استبق ككل هذه الامور و أمر بالمعاملة اللينة والمودة و الرحمة بالمرأة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)