تخريب سيارات وحافلات وتوقيف ‮02 شخصا في‮ أحداث شغب بعد مباراة في‮ ميلة

لم ينتهِ اللقاء الذي جمع مساء أول أمس بين فريقي شباب جيجل وشباب عين فكرون في إطار منافسة السيدة الكأس في دوره الثالث، بخير، والذي جرى بملعب بلعيد بلقاسم بمدينة ميلة، بل إن المباراة انتهت بأحداث عنف، اضطرت المصالح الأمنية لدعم قواتها ميدانيا لحماية الأمن العام والممتلكات. فمباشرة عقب نهاية اللقاء الذي عرف فوز الشباب الجيجلي بضربات الترجيح والتأهل للدور المقبل وتبادل التحيات بين لاعبي الفريقين، نشبت، بشكل مفاجئ، صدامات بين فئات شبانية من مختلف الأحياء الشعبية المختلفة لبلدية عاصمة الولاية ميلة وأنصار شباب جيجل، الذين اكتسحوا المدينة بأعداد هائلة لمناصرة فريقهم، غير أن الاستفزازات التي تعمل المصالح الأمنية المعنية على تحديد مسبباتها ساهمت في إشعال لهيب الاحتجاجات، حيث أقدم عشرات الأفراد على تحطيم ممتلكات عدة تمثلت في سيارات مواطنين وثلاث حافلات كانت تقل أنصار شباب جيجل، فيما دفعت قوات حفظ النظام بأعداد معتبرة من رجال الأمن للشارع قصد التحكم في الوضع الذي كان في ظرف وجيز، بفضل التوسع الجيد لعناصر الأمن بمختلف الأماكن والأزقة العمومية، التي من شأنها أن تكون مسرحا لوقوع أحداث خطيرة وتفريق المتخاصمين. وأكدت مصادر عليمة بأن فئات واسعة من المحتجين القادمين من جيجل، قاموا بعمليات تكسير واسعة لمطعم بني هارون، وألحقوا به أضرارا متفاوتة، أورد متتبعون أن المعنيين أرادوا الأكل مجانا، وهو ما رفضه أصحاب المطعم، مما حز في نفوس المناصرين، الذين استعملوا الحجارة والعصي التي كانت من الوسائل المستعمَلة في المناطحات التي وقعت في وسط المدينة، وكادت أن تأخذ مجرى مغايرا لولا سرعة تحرك مصالح الأمن.