الجزائر - A la une

قروض إسلامية في البنوك الأوروبية بالجزائر




قروض إسلامية في البنوك الأوروبية بالجزائر
يحضر عدد من فروع البنوك الأوروبية بالجزائر إطلاق عروض إسلامية تماشيا ورغبات العديد من الزبائن والخصائص الإسلامية للمجتمع الجزائري الذي يرفض عدد كبير من أفراده التعامل بصيغة القروض الربوية مما يفسر تلكؤ القطاع المصرفي في الجزائر وعزوف المواطنين عن تداول أموالهم ضمن القنوات البنكية.وعلمت "البلاد" أن فرع البنك الفرنسي "بي ا نبي باريبا" في الجزائر يحضر لإطلاق سلسلة من العروض والمنتجات البنكية الإسلامية لزبائنه قريبا ستقتصر في بادئ الأمر على فتح إمكانية التمويل الإسلامي للبرامج ومشاريع الأفراد والمؤسسات عن طريق عرضين يحمل أحدهما تسمية "البديل" والآخر "الإجارة" وينتظر البنك الضوء الأخضر من الجهة التنظيمية لطرحهما في السوق. وكشف المصدر عن أن عرض "الإجارة" هو عبارة عن عرض يؤطر إمكانية التملك عن طريق الكراء أو ما يعرف ب«اليزينغ leazing" وهو عقد يمكن فيه للبنك أن يكتسب الملكية السابقة للمنتوج ثم استئجاره لشخص أو لمؤسسة وهو ما سيمكن بنك "بي ا نبي باريبا الجزائر" من الرد على متطلبات بعض زبائنه المتعلقة بتطبيق نصوص الشريعة الإسلامية المنظمة لمبادلات المالية وهو ما يعمل عليه البنك منذ سنة 2012 وهي السنة التي أسس فيها الهيئة الشرعية الخاصة به وكان استطلاع للرأي أجراه معهد "غالوب" الأمريكي لفائدة البنك الدولي قد كشف العام الماضي عن أن نصف الجزائريين يفضلون البنوك الإسلامية في تعاملاتهم المصرفية ويأتي هذا رغم أن نشاط البنوك الإسلامية في الجزائر محدود للغاية بسبب عدم اعتراف قانون النقد والقرض بما يعرف بالمنتجات المصرفية غير التعاقدية. حيث يخير الزبون بين الحصول على قرض من بنك إسلامي مع تكاليف ب 20 بالمائة، وبين الحصول على قرض من بنك تقليدي بنسبة فائدة 15 بالمائة، إلا أن ذلك لم يمنع 45 بالمائة من المستطلعين من الإجابة بأنهم يفضّلون قرض البنك الإسلامي حتى ولو كان ثمن تسديده مرتفعا، بينما اختار 27 بالمائة البنك التقليدي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)