المحلل السياسي كمال رزيق في حوار على قناة "البلاد"

أرجع الخبير الاقتصادي كمال رزيق الأسباب التي تفسّر انخفاض أسعار النفط العالمية إلى مؤامرة عالمية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك فيها عدة دول أخرى منها المملكة العربية السعودية وتسعى من خلالها هذه الدول إلى تحقيق أهدافها السياسية والتي من بينها تركيع كل من روسيا والصين، مضيفا أن هذا الانخفاض سيكون ضربة موجعة للاقتصاد الروسي لأنه يعتمد بنسبة 100 بالمائة على الصادرات. بالمقابل فإن الانخفاض غير المسبوق الذي تشهده اسعار البترول والذي وصل إلى 74 دولارا لن يكون له أي تأثير على الولايات المتحدة الأمريكية للزيادة في نسبة الإنتاج بحيث أصبحت تنتج الغاز الصخري وبالتالي انخفاض نسبة وارداتها. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فهي الأخرى لن يكون له أية تأثير لانها تستخرج البترول المسكح وبذلك فهي لا تحتاج إلى امكانيات كبيرة.كما طالب رزيق بتشخيص الخبراء من اجل ايجاد حلول جذرية والاستعانة بخبرتهم لتجازو مرحلة ضعف التسيير الإداري والمناخ الاستثماري، وإيجاد بدائل للبترول لحفظ إستقرار الجزائر والتخلص من معادلة كلما كانت أسعار النفط مرتفعة ساد السلم والهدوء باستثناء مطالب سياسية من أجل الإصلاح، وكلما انخفضت أسعار النفط ارتفعت الاحتجاجات. إضافة إلى تقييم مختلف القطاعات اهمها قطاع الزراعة والصناعة والخدمات باعتبارها أكثر القطاعات حساسية. كما دعا إلى أن تكون هذه الورشات على حدة وأن يكون تقييم هذه الورشات منذ استقلال الجزائر إلى يومنا هذا لتكون هذه الحلول جذرية وتحدث تغييرا في المجال الاقتصادي الجزائري.وأوضح رزيق أن عدم وجود متابعة للأعمال في الوزارات المتعاقبة جعل الأمر يزداد سوءا، موضحا أن كل وزير عند توليه المنصب يسلك منهجية جديدة دون مراعاة ما تم إنجازه من قبل وبالتالي صرف الملايير دون تحقيق أي نتيجة نظرا للتعديلات الحكومية المتكررة.