انهيار "الجوية الجزائرية" وشركة السكك الحديدية

اعترف وزير النقل بالصعوبات والمشاكل المالية التي تعاني منها مؤسسات قطاعه الإستراتيجية، وبالتحديد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدا أنه “لو تتوقّف الدولة عن دعم الشركتين ليوم واحد سيجعلها تنهار”.أكد، أمس، عمار غول، في رد على سؤال شفوي بمجلس الأمة، حول ضرورة التنقل بما يعرف بالقطار السريع “تي. جي. في”، أن “هناك واقعا مرا يجب الاستمرار في تصحيحه”، تلميحا للوضع الكارثي الذي يعرفه قطاع النقل بالجزائر، مثمنا ما تم تجسيده من برامج عصرنة ودعم للأسطول الجوي للخطوط الجوية الجزائرية باقتناء 16 طائرة جديدة والأسطول البحري من خلال برنامج اقتناء 27 باخرة، موجها أصابع الاتهام لسابقه عمار تو، بالتأكيد على أن هذه البرامج كانت مجمدة إلى غاية هذه السنة.ومن أجل تدارك خطورة تصريحاته، قال المسؤول عن النقل إن شركات كبرى للنقل هي الأخرى تعرف وضعية مأساوية في دول أخرى طلبت من الجزائر الدخول في رأسمالها، مؤكدا أن الجزائر تبقى أحسن بلد في المنطقة.وبخصوص فتح مجال النقل الجوي والبحري للخواص، أوضح غول أن هذا الملف ستتم دراسته من قِبل الحكومة بعد انتهاء وزارة النقل آخر هذه السنة، من إعداد دفتر الشروط والنصوص التنظيمية الخاصة به، مؤكدا أن اتخاذ قرار مثل هذا يجب أن يكون مسؤولا بالنظر إلى تبعياته الأمنية والاقتصادية على الجزائر، التي يجب، حسب غول، أن تحافظ على مصالحها.من جهة أخرى، أكد الوزير تسليم التقرير الأول للتحقيق المتعلق بالجوية الجزائرية للوزير الأول، دون الكشف عن تفاصيله، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع انطلاقا من سنة 2015 في إصلاحات كبيرة بالشركة وعلى كل المستويات، بإطلاق برنامج التكامل بين الجوية الجزائرية وشركة الطاكسي، إلى جانب تحيين ملف فتح النقل الجوي والبحري للمستثمرين الوطنيين الخواص.