الجزائر - A la une

بانوراما الفيلم الثوري بمستغانم



بانوراما الفيلم الثوري بمستغانم
تتواصل فعاليات بانوراما الفيلم الثوري في طبعته الثالثة بعرض عدة أفلام متميزة و منها فيلم " القطيعة " للمخرج محمد شويخ الذي أنجزه في سنة 1982 ، وتعود قصته إلى ثلاثينيات القرن الماضي ، حيث بدأ ينتشر الوعي السياسي وسط سكان دواوير جبال الحشم ، عيزب وسيدي الناصر المتاخمة لبلدية مستغانم ، فظهرت شخصيات تناضل في سبيل القضاء على المستدمر الذي طال أمده ، في نفس الوقت برزت شخصيات على شاكلة " عمر بن قلة " تقاوم المستعمر وفق مفهومها الخاص ، حيث لم تركب هذه الأخيرة موجة الثورة إلا عشية اندلاعها ، لكن الجندرمة بمساعدة القائد " صابي " وأبنائه تمكنوا النيل منه واغتياله في إحدى الدواوير انتقاما لكل ما اقترفه عمر في حق ممتلكات المستعمرين وأزلامهم ، مواقف عمر الجريئة خلدته في المنطقة ، وأصبحت النسوة تتغنى به وبزوجته عائشة التي خطفها من ابن القائد " الصابي " من الأفلام التي أنجزها المخرج محمد شويخ نذكر منها "المصب" في 1972 ، 'القطيعة" 1982 ، "يوسف قصة النائم السابع 1993" ، "سفينة الصحراء 1997" ، "دوار النساء 2005" ، "الأندلسي 2011" .و في نهاية العرض ونظرا لغياب مخرج الفيلم نشط القائمين على هذه الفعاليات المناقشة ، التقطت اليومية انطباعات البعض منها .المخرج السينمائي الغوتي بن ددوش : التهميش طالنا لكن الأمل موجود بعد استرجاع الجزائر سيادتها في 1962 ، كنا في ريعان الشباب نعلم ما نريده في مجال العمل السينمائي ، إلا أن الدولة الجزائر كان لديها أولويات ، منها الشروع في تجسيد مشاريع كبرى تصب كلها في إعادة بناء الجزائر ، رغم هذا تمكنا وبقوة إرادتنا البقاء في هذا المجال الفني الصعب ، اختيارنا العمل في الحقل السينمائي كان حازما ولا رجعة فيه ، حيث كان لكل واحد منا ( المخرجين السينمائيين ) حكاية في جعبتهم يريدون سردها عبر الشاشة الكبيرة ، خاصة ما تعلق بالثورة ، هكذا بدئنا نعمل وهكذا بدئنا في إنجاز أول أفلامنا منها " الليل تخاف من النهار " و" معركة الجزائر " ، لننطلق في إخراج عشرات الأفلام أغلبيتها ذات علاقة بالثورة وانعكاساتها ، مع مرور الوقت شرعنا في تجسيد أفلام اجتماعية وثقافية لكن للأسف كان المقص حاضرا ومنعنا من الكلام عن قضايا تخص الشأن العام بمعنى ضرب علينا جدار من الصمت " أومرنا " ، ووجدنا أنفسنا مهمشين ،اليوم نطالب بأن يرفع هذا الستار ويفسح المجال للمخرجين والكتاب إبداء عن آرائهم وتجسيدها ميدانيا .المخرج السينمائي رشيد بن علال : الإستنجاد بالأجانب كان له الأثر السلبي في تراجع السينما لم نأتي نحن إلى عالم السينما من العدم ، وإنما درسنا ونلنا الشهادات من المدارس الكبرى السينمائية ، اليوم ، لم يبق من المخرجين السينمائيين الجزائريين إلى ثلاثة أو أربعة من بين 30 مخرجا سينمائيا ، هذا الحدث نتأسف له ، فبعد استرجاع الجزائر سيادتها كان لزوما علينا الاعتراف بإنجازات الرجال وفيلم " القطيعة " لمحمد شويخ يصب في هذا الباب ، ما يخصني أول فيلم أنجزته هو " يا لولاد " ، ما أخشاه اليوم هو الحد من حرية المخرجين السينمائيين ودفعهم فقط إلى إنجاز أفلام بالمناسبات والمهرجانات كما هو جاري ، أتمنى أن يمنح المسؤولين أكثر حرية للعاملين في هذا الحقل ومحاسبتهم ، أنا لا أنكر أن الدولة منحتنا الأموال لإنجاز أعمالنا ، لكن لا أحد حاسبنا عن ما قمنا به ، صحيح الضمير يحاسبنا لكن هذا غير كاف ، كما يعلم الجميع هناك أفلام تنجز لكن لا ندري أين هي ولا نعلم أين ذهبت أموالها وهناك مسلسلات كثيرة عرضت في التلفزيون الجزائري ، لكن لا قيمة فنية لها وعلى كل المستويات ، دخول الأدوات الحديثة مثل " النوميريك " والإستنجاد بالأجانب ومتخرجي المعاهد لإنجاز أفلام جزائرية كان لهما الأثر السلبي في تراجع السينما الجزائرية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)