الجزائر - A la une

الجزائر تحيي اليوم الذكرى ال 60 لثورة التحرير الكبرى



الجزائر تحيي اليوم الذكرى ال 60 لثورة التحرير الكبرى
بين الحق والباطل ، بين العدل والظلم شعب يكسر القيود وكل الأغلال ويحطم جدار صمت رهيب بعد قرن وربع قرن من انتفاضات وثورات متتالية منذ حمل الأمير عبد القادر لواء الجهاد مباشرة بعد سنتين من اجتياح فرنسا لهذا البلد الحر الضارب في أعماق التاريخ.صرخة الأوطان في ساعة الحسم الحاسمة وعزم قاطع على استرجاع الأرض الطاهرة شبرا شبراً سهولا وهضابا وجبالا وحبات رمل واحدة واحدة من تل الجزائر وصحراء الجزائر ...نطق البارود ورُفع السلاح وتشكلت خلايا الجهاد تلتئم بعفوية ما أن دوّى بيان الانعتاق بيان نوفمبر الخالد دستوراً أولى دساتير الجزائر ...لا رجوع ! الى الأمام ! منذ هذه الليلة الخالدة شعب يسجيب الى نداء جبهة التحرير الوطني حين بلغ النضال السياسي أوجه مند نجم شمال افريقيا وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والكشافة الإسلامية الجزائرية وحزب الشعب الجزائري ولادة حتمية بعد مخاض سلمي ...أول نوفمبر ! الحرب ! ولا شيء غير الحرب وحزب الثوار وحده ينفذ بإيمان الوصايا الأولى لبيان نوفمبر حين تجندت قوافل المجاهدين تطلب الشهادة بصدور عارية وبضع بنادق فقط أسلحة شرف وكرامة وقلوب ثائرة تفور غضبا ساطعا الله أكبر ! تحيا الجزائر !.... وفي الليلة الظلماء أولى خطوات الثورة التحريرية المباركة من البداية وبعد الوعي السياسي العزم أن تحيا الجزائر من جديد والاستعمار وقواته وجيشه وعملاؤه مبهورين مبهوتين «الجزائر تشتعل» ! عنونت صحافة فرنسا في اليوم الموالى ، «الأنديجان» و«الخارجون عن القانون» و «الفلاڤة» يضرمون النار ويحرقون الأرض من تحت أقدام فرنسا يقلبون في ليلة معادلة «الجزائر الفرنسية».... وألقيت الثورة في الشارع فالتقطها الشعب تماما مثلما أوصى هذا الأسد بن مهيدي والبقية نوفمبر شهرا واحد ينطق «الجزائر جزائرية» يتحدي كل الشهور على مدى 7 سنوات من الكفاح من القتال من الحرب.60 سنة اليوم والفاتح نوفمبر ها هنا بيان نوفمبر يستوقفنا ويستنطقنا ،وصايا الشهداء والمجاهدين ممن قضوا نحبهم في سن الزهور ،في نوفمبر هذا الذي صنع الجزائر وقوة الجزائر الضاربة وصناع هذه الملحمة وهذه الدولة ينطفئون الواحد تلو الآخر.و ... يا جزائري ! قولي لي ! هلاّ أدركت اليوم ؟ عليك أمانة الشهداء وبين يديك وديعة الشرفاء أبناء نوفمبر لا ينحنُون ولا يستكينُون ، فهم يدركون ما تنتظره منهم الجزائر ... ورحمة الله على الشهداء ...والسلام عليكم أبناء نوفمبر ! .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)