اقتحام مركز تجميع ملفات مترشحي الباكالوريا الأحرار وإتلاف وثائق بتبسة

عرف زوال الخميس الماضي، مركز تجميع ملفات المترشحين لشهادة البكالوريا الأحرار، بثانوية الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة، فوضى عارمة، كادت أن تحوّل الثانوية إلى حطام.حمّل التلاميذ وأولياؤهم، الجهات المسؤولة عن التربية والتعليم، مسؤولية الفوضى، لأنه من غير المعقول، حسبهم أن يتم تسخير عونين لاستلام آلاف الملفات الخاصة بالبكالوريا، في آخر يوم من الآجال المحددة لإيداع ملفات المترشحين. وبمكتب لا يتسع للأعوان، وأمام رغبة كل مترشح في إيداع ملفه قبل فوات الأوان، اجتهد العونان في جمع الملفات دون تسليم الوصولات، مؤكدين لأصحابها بأنهم سيتسلمون وصولاتهم لاحقا، من مقر مديرية التربية، إلا أن مجموعة من الغاضبين، قاموا باقتحام المكتب، وتمزيق عشرات الملفات التي تم إيداعها، وفي الوقت الذي تدخل فيه آخرون لإنقاذ ما بقي من الملفات، إلا أنه وبسبب الازدحام، وقعت فوضى عارمة، حيث حاول بعض الأشخاص حرق كل ما يوجد بالمكتب من خلال استعمالهم للولاعات، انتقاما من المشرفين على العملية بسبب الفوضى الحاصلة. ومن أجل إنقاذ ما بقي من ملفات، قام الأعوان بعد تهدئة المحتجين، بجمع كل الملفات المتناثرة والممزقة، وما سلم من أيدي العابثين، في أكياس وتم تحويلها مباشرة إلى مقر مديرية التربية، ليتحول الغضب إلى رواق المديرية، حيث التحق العشرات من أصحاب الملفات بمديرية التربية، وأكدوا لهم بأن الوصولات سيتم تسليمها لاحقا بما فيها التي تخص من مزقت ملفاتهم، شريطة العثور على أي وثيقة، ولو كانت ممزقة بالكيس الذي تم تحويل الملفات فيه. الطلبة الذين انفجر بعضهم بكاء، أكدوا بأنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها الفوضى الخاصة بإيداع ملفات المترشحين، بل تحدث في كل سنة نفس المشكلة، والإدارة لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بأن تتم عملية الدفع في أحسن الظروف واختيار مكان أنسب حتى من حيث المسافة، لأنه ليس من المعقول أن يتم الدفع بثانوية تبعد عن وسط المدينة ب6 كيلومترات من دون أن يتم توفير الجانب الأمني.