الجزائر - A la une

أنصار "الكحلة والبيضاء".. كل الطرق تؤدي إلى البليدة


أنصار
يحضّر أنصار وفاق سطيف، الشباب والكهول وحتى الشيوخ، أنفسهم لغزو ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عشية الغد، لمتابعة مباراة فريقهم وفاق سطيف أمام فيتاكلوب الكونغولي لحساب مباراة العودة من نهائي رابطةأبطال إفريقيا.لبست شوارع والساحات العمومية لمدينة سطيف حلّتها التي عهدتها كلما تعلّق الأمر بأفراح فريقهم المعشوق وفاق سطيف. ولم يعد سكان عاصمة عين الفوارة يرون الأشياء سوى باللونين الأسود والأبيض، إذ غطت اللافتات العملاقة التي تفنن في تجهيزها الأنصار كل فضاءات المدينة وجدرانها، مع إطلاق العنان لمكبرات الصوت التي راحت تتغنى بأمجاد وإنجازات هذا الفريق الذي أصبح من الأندية الجزائرية الأكثر تتويجا. وحتى السيارات والدراجات النارية والشاحنات لبست هي الأخرى حلّتها، وتنتظر فقط الإعلان عن انطلاق المسيرة نحو البليدة، فكل الطرق ستؤدي إلى “مدينة الورود”، وعبر كل الوسائل المسموح بها، حتى إن بعض الأنصار ممن لم يسعفهم الحظ في اقتناء التذاكر أكدوا ل«الخبر” إصرارهم على التنقل للبليدة ليتدبروا بعد ذلك أمر الدخول إلى الملعب.إصرار على إعادة ملحمة 88ولم يختلف اثنان من أنصار الوفاق ممن التقيناهم في الساحات العمومية لمدينة سطيف، أو بالقرب من ملعب الثامن ماي حيث تم بيع التذاكر الخاصة باللقاء، في أن فريقهم في أتم الاستعداد لإعادة ملحمة 88، حينما سحق الوفاق نظيره إيواوانيو النيجيري برباعية لهدف في المباراة النهائية التي شهدها ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وكانت حينها الثلوج تغطي مدينة سطيف، فيما شهدت مدينة قسنطينة أمطار غزيرة لم تمنع آنذاك الآلاف من الأنصار من التنقل إلى قسنطينة ومشاهدة المباراة على المباشر ثم العودة عبر موكب كبير إلى سطيف، حيث أقيمت الأفراح لعدة أيام وليال، حتى إن بعض الأنصار “الشوفيينيين” أكدوا بأن رفقاء القائد ملولي قدموا مباريات أحسن من الناحية الفنية من المباريات التي خاضها فريق 88، وأن هذه التشكيلة ستخرج هي الأخرى بانتصار عريض على حساب فيتاكلوب سهرة الغد.مجانين الوفاق..ورفض المناصر الوفي لوفاق سطيف، الشاب خالد زواوي، دعوة رسمية لحضور المباراة من المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وقال لصديقه الذي جلبها له “أنا لا أريد أن أجلس تسعين دقيقة صامتا دون أن أتحرك أو أرقص وأصرخ.. أريد تذكرة للدخول مع عامة الأنصار حتى نقف وقفة رجل واحد مع الوفاق، لأنني أجد نفسي مع أصدقائي وليس في المنصة الشرفية التي أفضّل عنها البقاء في المنزل ومشاهدة المباراة من الشاشة”. فيما خاطبنا محمد سحيري، الذي يملك محلا لبيع الألبسة بالقرب من محطة القطار، قائلا “هذا اليوم لا يجب أن يتأخر سطايفي واحد عن ملعب تشاكر. سنذهب راكبين ومشيا وزاحفين. المهم أن كل الوسائل تؤدي إلى البليدة، وسوف لن نرجع إلى سطيف إلا والكأس الغالية معنا”. ويرى صديقه جلول دالي أن الكأس “تنادي” الوفاق، وأن أمرها أصبح محسوما، وقال “أنا ذاهب للبليدة “باش نديفولي” فقط، لأنني أعلم بأن الوفاق حسم مسألة الفوز بالكأس خلال مباراة الذهاب. لقد كان بالإمكان أن نفوز برباعية هناك، وفريقنا أقوى بكثير من الفريق الخصم فلا خوف عليه، خاصة في ملعب مصطفى تشاكر المعشوشب طبيعيا”.. وختم كريمو ريحان حديثه عن اللقاء بالقول “لا نوم لنا بعد اليوم إلا حينما تزور الكأس الإفريقية عين الفوارة وتسقى من مياها العذبة. لقد حضّرنا أنفسنا جيدا لهذه المباراة وسيجد لاعبونا كل السطايفية وكل الجزائريين بجانبهم. سوف ينبهرون، حينما يشاهدوننا في المدرجات، وما عليهم غير التتويج بهذا اللقب والباقي علينا”.13 ألف تذكرة بيعت في ساعتين والأنصار يطالبون بالمزيدولم يمر على وضع تذاكر لقاء البليدة في أكشاك ملعب الثامن ماي سوى ساعتي زمن حتى نفدت، رغم أن إدارة المركب لم تسمح ببيع أكثر من خمسة تذاكر للفرد الواحد، ما جعل مدير المركب يسارع إلى وضع 3000 تذكرة متبقية من 15 ألف تذكرة مخصصة لأنصار سطيف في الأكشاك ويأمر ببيع كل فرد تذكرة واحدة فقط، في انتظار تنقل القائمين على قطاع الرياضة بسطيف إلى البليدة من أجل جلب حصة أخرى من التذاكر إن توفرت، في محاولة لتلبية رغبة قليل من آلاف الأنصار الذين ضاق بهم محيط ملعب الثامن ماي بداية من صبيحة الأربعاء المنصرم، وتسببوا في تعطيل حركة المرور، رغم التواجد المكثف لقوات الأمن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)