نفوق عدد كبير من الأسماك بساحل تيزي وزو بسبب فيروس قاتل

كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الصيد البحري لولاية تيزي وزو، ل”الفجر”، عن وجود مرض فتاك في البحر الأبيض المتوسط ظهر في الأيام الأخيرة، يصيب سمك ‘'الميرو على وجه الخصوص، وهو منتشر في الضفة الجنوبية للمتوسط، يتمثل في فيروس ”البيتانا دي فيروس” والمتسبّب في هلاك عدد كبير من أسماك الميرو بشواطئ الولاية، ما دخل المصالح الوصية في حيرة من أمرها، داعية وزارة الصيد البحري إلى وجوب التعجيل في تطويق هذا الفيروس، قبل أن يفتك بالثروة السكمية عبر الوطن.وقالت ذات المصادر، في تصريح ل”الفجر”، إن التحقيقات والمعاينات الأولية التي تم إجراؤها منذ يومين، من طرف مختصين وفرق من الخبراء في مجال الصيد البحري، توصلت إلى اكتشاف زحف الفيروس لحدود بجاية إلى جانب ظهور فيروس آخر بصفة مفاجئة يعد بمثابة مرض قاتل صامت، يشبه كثيرا الفيروس الأول، إلا أنه أكثر خطورة، لا سيما وأنه يستهدف حتى الأسماك من الحجم المتوسط والكبير. وإن طمأنت المصالح الوصية التي أوفدت فرق متابعة إلى ساحل تيزي وزو خصوصا، في كل من أزفون وتيغزيرت بعدم وجود أية خطورة على صحة الإنسان كون السمك المصاب لا يشكل خطورة على صحة المستهلك رغم تناوله، إلا أن الحيطة والحذر واجبان في هذا الظرف بالذات، في ظل عدم التوصل إلى تحديد ماهية هذا الفيروس.وقد تم إرسال عينات من الأسماك النافقة إلى مخبر العاصمة التابع لوزارة الصيد البحري لإجراء معاينة دقيقة عليها. وكان المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات قد أوفد خبراء إلى عين المكان للوقوف على هذه الظاهرة، وذلك بأمر من وزارة الصيد البحري.