الجزائر - A la une

الشاعر كريم عتلي ابن مدينة وهران ل"الجمهورية"



الشاعر كريم عتلي ابن مدينة وهران ل
ألبوم "هذه صورة وهران" هدية مني لمدينة الفن والأصالةالشاعر كريم عتلي ابن المدينة الجديدة بوهران، فنان ملتزم ومبدع طموح... يبحث دائما عن التألق والشموخ، زارنا أمس بمقر الجمهورية، وتحدث لنا بإسهاب عن تجربته مع كتابة الشعر الملحون، ومن هم المشايخ الذين تتلمذ عليهم، وكيف أنه يسعى دائما إلى إظهار مدينة وهران كقلعة حامية للفن وحصن ثقافي منيع. وأوضح كريم عتلي الذي يشتغل كتقني سامي في البصريات، أن المحيط العائلي ساعده كثيرا في اختيار فن الشعر الشعبي، خصوصا وأن والده يعد من بين هواة الأغنية البدوية، مضيفا أن الشيخ ماتي أحد كبار الشعراء في وهران هو من اكتشفه وساعده على البروز في هذا المجال الفني الخصب، وقال محدثنا إنه كان ومنذ سن ال13 يردد مقاطع الفنان الوهراني الراحل أحمد صابر والتي كان يستوحيها من الشاعر العملاق عبد القادر الخالدي، مضيفا أن هذا الاهتمام بهؤلاء الجهابذة، زرع فيه حب "المشيخة" مما سمح له وفي ظرف وجيز بتعلم الكثير من القصائد عن طريق السمع، بل وأن العديد منها بات يحفظها عن ظهر قلب، لشغفه الشديد بهذا النوع من الفن الشعبي العريق، كاشفا لنا في سياق متصل أن أول ظهور له في الساحة الفنية كان بقصيدة ألّفها كانت في جوان سنة 2000 وتحديدا بمناسبة اليوم الوطني للفنان، بعنوان "مزينها قعدة" وهذا ك"اعتراف، ذكرى وترحم" على الفنانين والمبدعين الجزائريين الكبار.وأشار شاعرنا إلى أن الشيخ ماتي كان دائما ينقح ويصحح له قصائده التي كان يكتبها، قائلا وبصريح العبارة لقد "تقندزت" على عمي ماتي، الذي علّمني أسرار الكتابة وأساليبها الخفية كال"هدة، ال"فراش"، ال"زرابة... إلخ" موضحا أنه لما يكتب أبياته الشعرية، فإنما يكتبها من باب الواقع وليس الخيال، حيث أنه يبحث دائما عن معالجة بعض الظواهر الاجتماعية التي يرى أنها تحتاج فعلا إلى تسليط للأضواء، مثمنا العمل الذي يقوم به الملحن توفيق بوملاح، الذي قال إنه بدأ العمل معه منذ 1997، وأنه كثيرا ما لحّن أعماله الإبداعية بطريقة جميلة وبديعة، موضحا في حديثه إلينا أنه يعشق كثيرا كتابة القصائد الوطنية، الاجتماعية وحتى الغزلية منها، معترفا أنه يهوى كذلك كتابة الأبيات الشعرية التي تتحدث عن مدينة وهران، التي صرح بأنها أمست تتعرض لتشويه ممنهج من قبل البعض، باعتبار أنها ولاية للفن الهابط وحاضرة لأغاني الراي البذيء. وكشف كريم لنا في الأخير، أنه قام مؤخرا بإنتاج ألبوم جديد بعنوان "هذه صورة وهران" رفقة المطرب عبد الله مارسيليا، والتي تحدث فيها عن المعالم الأثرية لوهران، كالمساجد، قصر الباي، وبعض العلماء الكبار، على غرار الشيخ بلقاسم بن كابو، الطيب المهاجي، والشخصيات الرياضية مثل اللاعب السابق في جمعية وهران قاسم حميدة، والرئيس التاريخي لمولودية وهران قاسم ليمام... إلخ، مشيرا إلى أنه حاول من خلال هذا العمل الفني رسم صورة فنية لتاريخ الولاية، ماضيا، حاضرا وحتى مستقبلا باعتبارها مدينة عريقة ومضيافة. مثمنا الدور الكبير الذي قام به المنشط حسين مولاي الذي قال إنه ساعده كثيرا على البروز وشجعه على الظهور على منصة الخشبة، مبرزا شروعه في كتابة "أوبيرات روائية" حول تاريخ الدولة الجزائرية المعاصرة وكتاب حول الشعر الملحون بعنوان "ممحون من عشق الملحون".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)