الحكومة تناشد الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في سياسة دعم الفحم الحجري

تثير سياسة الاتحاد الأوروبي في دعم إنتاج الفحم الحجري كمصدر للطاقة على حساب الغاز قلق الحكومة، حيث ترى أن الفحم يهدد صادرات الغاز الجزائري إلى دول جنوب أوروبا.قال مسؤول جزائري، أمس الأول، خلال المؤتمر الذي تحتضنه باريس حول مصادر الطاقة، وفق ما نقلته وكالة ”إيفي” الإسبانية، بضرورة اتباع أوروبا ”سياسة منصفة” في التعاطي مع مختلف مصادر الطاقة، مشددا على أن سياسة الاتحاد الأوروبي هي بمثابة ”عقاب” للغاز، خاصة أن دولا أوروبية تعتمد بصفة كبيرة على واردات الغاز الجزائري.وعليه تطالب الجزائر الاتحاد الأوروبي بالتقليل من دعم الفحم الحجري لإعطاء فرص منصفة للغاز الجزائري في السوق الأوروبية، واستغرب المسؤول الجزائري من الدعم الكبير الذي يتجاوز عشرة مليارات أورو.وفي هذا الإطار خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من عشرة مليارات أورو لدعم استخراج الفحم الحجري في الدول الأعضاء عام 2013، وتشكل ميزانية إسبانيا أكثر من 15 بالمائة من مجموع هذه الميزانية.واستقبلت إسبانيا 58 بالمائة من إجمالي وارداتها من الغاز الطبيعي من الجزائر، خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، بحجم يعادل 786129 جيغاوات ساعة (جيغاواط ساعة) من الغاز الطبيعي، وارتفعت نسبة الإمدادات من الجزائر باطراد منذ دخول خط الأنابيب ”ميدغاز” حيز الخدمة في عام 2011، حيث ارتفعت من 32 بالمائة في عام 2010 إلى 51.4 بالمائة في عام 2013. ما جعل الجزائر أكبر ممون لإسبانيا بالغاز الطبيعي، وبهذا تكون حكومة راخوي قد كسرت المرسوم الملكي الذي يمنع احتكار أسواق الغاز في إسبانيا ويحدّد وارداتها من أي بلد ب50 بالمائة أو أقل، في حين قاربت الواردات الإسبانية من الغاز الجزائري 58 في المائة خلال سنة 2014.