الجزائر - A la une

تدابير استثنائية لتأمين المدارس التي "أغلقها" العنف في غرداية



تدابير استثنائية لتأمين المدارس التي
أقرّ مجلس الأمن المحلي في لقاء تنسيقي، أمس، ضم ممثلي القطاع العملياتي العسكري والدرك الوطني والشرطة، تدابير استثنائية لنشر مزيد من الأعوان والوحدات لتأمين المؤسسات التربوية المغلقة في مدينتي غرداية وبريان وباقي المناطق الساخنة التي تشهد إلى حد الآن هدوء حذرا. وأسفر الاجتماع الطارئ حسب مصادر واكبت أطواره عن صدور قرار بفتح مراكز أمنية متنقلة في كل الأحياء التي تعرف توترات متقطعة من أجل فرض سيطرة وحدات الشرطة والدرك على محيط كل المؤسسات التربوية، وعلى مدار الساعة. وأوضح مصدر أمني مأذون أن عدد عناصر قوات الأمن المنتشرة لتأمين الأحياء والمواقع الحساسة والنقاط الساخنة أكثر من 10 آلاف شرطي ودركي، حيث وصل إلى المدينة، في غضون 72 ساعة الأخيرة، ما يربو عن 20 وحدة تدخل سريع تابعة للشرطة والدرك الوطني، وأخذت هذه المجموعات التي تدخل في إطار التعزيزات الاستثنائية الأخيرة تتمركز في كل أحياء غرداية وبريان على وجه الخصوص. وجاء تحرك مجلس الأمن المحلي بعد تلقيه لشكاوى الأعيان وممثلي المجتمع المدني، حيث تظل نحو 60 بالمائة من المدارس موصدة في أحياء يقيم بها عرب وميزابيون بمدينتي غرداية وبريان. فيما دعا غاضبون من أولياء التلاميذ إلى مواصلة مقاطعة الدراسة ومقاطعة العمل في الهيئات الإدارية للحفاظ على أرواح التلاميذ والموظفين والعائلات، بفعل استمرار تعرض بعض الأحياء للهجمات والزجاجات الحارقة. وحسب مصادر من خلية التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، فإن مقاطعة الدراسة متواصلة في أغلب المؤسسات التربوية بدرجات متفاوتة لكن بلغت مستوى الإضراب غير المعلن في كل من ثانوية "سيدي عباز" وثانوية "مفدي زكرياء" و«الإدريسي" ومتوسطة "وريدة مداد" و«عبد رحمان بن رستم" بمدينة غرداية. وأشارت المصادر إلى أن عوامل مقاطعة الدراسة تتمثل في استمرار المخاوف من تجدد موجة العنف، بسبب المناوشات اليومية التي تجري غير بعيد عن مقار المؤسسات التعليمية وعلى جنباتها وما ينتج عنها من انعدام الأمن وسط التلاميذ وذويهم الذين حرروا مراسلات تدعو السلطات للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها. وفي إفادة لأعيان محليين، فإن سبب انزلاق الوضع حاليا هو عدم التحقيق في العديد من الشكاوى التي تقدم بها ضحايا الاعتداءات لدى الأمن، ما دفع الأمور نحو دوامة الانتقام بين الطرفين، وهذا ما حدث في الأسابيع الأخيرة، حيث تكررت الاعتداءات الجسدية بمتوسط 3 مرات كل أسبوع، دون أن يأخذ القانون مجراه في أغلب الحالات. وكشفت التحريات الأمنية المتواصلة منذ اندلاع الأحداث الأخيرة وجود تحريض متواصل على الفتنة من قبل بعض الأطراف في بريان وغرداية. وتابعت المصادر أن التحقيق سيأخذ كل وقته لكشف كل المتورطين في بث الشائعات والتحريض على العنف. وكشف مصدر قضائي أن الشرطة في بريان أوقفت مساء أمس 4 أشخاص، بعد أن أثبتت التحريات الأولية أنهم المشتبه فيهم الرئيسيون في جرائم القتل الناتجة عن إطلاق المقذوفات والأعيرة النارية ببريان مؤخرا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)