الجزائر - A la une

أن أكون..
تعرف الساحة الفنية العديد من الوجوه التي ورثت الفن أبا عن جد، فمنها من اختار التشبث بعباءة الأب والاعتماد على الأرضية التي صنعها والتي تعتبر صلبة وقوية بحكم الشهرة الكبيرة التي اكتسبها من جهد السنين وولع المغرمين بفنه.كما فضل آخرون المضي نحو الأمام والاعتماد على الذات، حيث يأخذ الواحد منهم أبجديات الفن بحذافيرها عن فنانه البيولوجي ويحاول ان يصنع عالمه الفني الخاص انطلاقا من تلك القاعدة ليحلق في عالم الإبداع والتجديد والعطاء والتميز كما هو حال الكثير من المطربين الذين ورثوا الفن عن أبائهم وأبدعوا فيه على غرار كمال بناني وسليم الفرقاني.فقد استطاع كل واحد منهما ان يقدم فنا رفيعا ممزوجا بصور إبداعية تعكس مدى حرص الواحد منهما على تطوير ذاته مما يعكس مقولة "ها انا ذا" دون إغفال دور الأب آو المدرسة التي تعلم منها.والمبحر في عالم الفن الجميل يجد الكثير، حيث تجد ان أغلبية المتواضعين من كبار الفنانين يقولون أنهم لم يتعلموا إلا القليل ومازال الكثير للأخذ منه والاستمتاع بجمالياته، فكيف هو إذا حال المبتدئين والصغار الذين فتحوا بابه مؤخرا وهم يظنون لوهلة أنهم حصدوا مفاتيح النجاح واخذوا ألقاب المجد رغم ان نجاحاتهم المخيل إليهم أنها كذلك مجرد فقاعات صابون ستزول بعد ثوان من ولادتها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)