الجزائر - A la une

المالوف بخير وعلى الجيل الجديد تأدية الرسالة على أكمل وجه



المالوف بخير وعلى الجيل الجديد تأدية الرسالة على أكمل وجه
يعد مرجعا في موسيقى المالوف بعد والده الحاج محمد الطاهر الفرقاني، هو الابن البكر، ترعرع في وسط فني ورضع نوتات الموسيقى في المهد، داعب العود والآلات الموسيقية وهو لا يجيد بعد الكلام، اسمه غني عن التعريف، فيكفي ذكره فقط حتى يربطه السامع بموسيقى المالوف، هو الفنان سليم الفرقاني الذي نشط حفل اختتام المهرجان الدولي للمالوف منذ أيام بالقاعة متعددة الرياضات إسماعيل سدراتي ببلدية الخروب، واقتسم الركح خلال السهرة الأخيرة مع الفنان ذيب العياشي والفرقة المختلطة الإسبانو-ألمانية "أندلس بروجيكت"، "المساء" نقلت لكم هذه الدردشة التي تحدث فيها عن موسيقى المالوف واهتمام الشباب بها، كما تحدث عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.@ المساء: كان لكم شرف إحياء الليلة الأخيرة للمهرجان الدولي للمالوف الذي احتضنته قسنطينة بين 9 و14 من هذا الشهر بعدما كنتم رفقة والدكم في سهرة الافتتاح، كيف تقيمون هذا المهرجان؟@@ سليم الفرقاني: شيء جميل أن نلتقي جمهورنا مباشرة، كان جمهورا غفيرا ومتذوقا سواء العائلات الخروبية التي أثبتت تعلقها بهذا الفن، أو حتى العائلات القسنطينية التي تنقلت خلال سهرات المهرجان إلى الخروب للاستمتاع بالموسيقى الأصيلة والكلمة الجميلة، في الحقيقة هذه المهرجانات تسمح بتلاقي عدد كبير من الفنانين، وبما أن طابع المهرجان دولي، فقد كانت لنا الفرصة للتعرف أكثر على الطبوع التي تميل إلى هذا الفن، سواء في البلدان العربية التي ورثت الموسيقى الأندلسية مثل؛ الجزائر على غرار المغرب، تونس وحتى الأشقاء في المشرق العربي على غرار مصر وسوريا، وحتى البلدان الأجنبية مثل؛ إسبانيا التي تتقاسم معنا هذا الموروث، وأظن أن مثل هذه المهرجانات تسمح أيضا بتقييم مستوى الجيل الصاعد من الفنانين المهتمين بهذا النوع من الموسيقى.@ بما أنكم تطرقتم إلى الجيل الصاعد والشباب، كيف يرى سليم الفرقاني بعين الفنان، المالوف بين أيدي الشباب؟@@ هناك شباب يتابع هذا الفن باهتمام سواء كجمهور مستمع أو كممارس لموسيقى المالوف ومولع بها، وهناك عمل كبير يقدمه الشباب، وأتمنى أن يعمل هذا الجيل بجد واجتهاد حتى يتمكن من الوصول إلى النجاح المبتغى ويؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أديناها نحن كموسيقيين أو كمحبين للفن، وأتمنى لهم التوفيق سواء بالنسبة للمستمعين أو الممارسين من خارج وداخل عاصمة الشرق.@ بالحديث عن قسنطينة، ستحتضن الولاية تظاهرة ثقافية إقليمية ضخمة، تتمثل في عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، ما هو تعليقكم على هذا الحدث الثقافي الذي ستعيشونه طيلة سنة كاملة؟@@ شرف كبير لكل قسنطيني أن يمثل الثقافة العربية طيلة 365 يوما، ستكون لنا فرصة كبيرة لتسويق ثقافتنا الأصيلة ل22 بلدا عربيا، إضافة إلى الأجانب من البلدان الغربية الذين سيحضرون التظاهرة، كما ستكون الفرصة مواتية للاطلاع عن قرب على ثقافات الدول الأخرى التي تقاسمنا جزء كبيرا من ثقافاتنا العربية، وأطلب من جميع القسنطينيين العمل يدا بيد عبر مختلف البلديات والدوائر من أجل إنجاح هذه التظاهرة.@ نحن في سنة 2014، كيف يقيم سليم الفرقاني مسيرة المالوف من السنوات الفارطة إلى وقتنا الحالي؟@@ أظن أن المالوف بخير، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث أصبح هذا الفن يحظى باهتمام كبير سواء من خلال المهرجانات الوطنية التي تنظم له أو حتى المهرجانات الدولية، من خلال تجربتي الخاصة، فقد لاحظت أن القاعات تكون ممتلئة عندما ننشط حفلا مالوفيا من طرف جمهور متعطش لهذا الفن الأصيل، وهذا الأمر يكون سواء بقسنطينة أو حتى خارجها مثل العاصمة، وهذا يدل على أن المألوف لا يزال بخير ولا يزال محبوبا من طرف الجمهور العريض الذوّاق لكل ما هو تقليدي وأصيل.@ شكرا لكم على رحابة الصدر.@@ عفوا هذا أبسط ما نستطيع تقديمه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)