الجزائر - A la une

الإشهار و الطباعة لا يزالان سلاحا في يد السلطة تنفذ به سياسة العصا والجزرة حسب مبدأ الولاء والطاعة


الإشهار  و الطباعة  لا يزالان  سلاحا في يد السلطة تنفذ به سياسة العصا والجزرة حسب مبدأ الولاء والطاعة
بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف يوم 22 أكتوبر، اجتمع المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف في يوم 20 اكتوبر 2014 على ساعة خامسة مساءا تحت رئاسة السيد هواري قدور رئيس المكتب الولائي الشلف لدراسة وضعية حرية التعبير في الجزائر و تخليدا لأرواح الصحافيين وعمال المهنة الذين تم اغتيالهم بين 1993 و 1997، حيث ذكر السيد هواري قدور بأن هؤلاء الشهداء هم مفخرة للشعب الجزائري و لا يمكن نسيانهم .
كما يعبر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف على تقديره للصحفيين الجزائريين والأقلام الحرة لما يتحلون به من الشجاعة المطلوبة لأداء هذا الدور، كما يكن الاحترام لأولئك الذين عانوا في سبيل إنجاز عملهم و يؤكد مايلي :
أن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يولي إهتماما كبيرا لضمان هذه الحقوق، حيث أن الصحافة الحرة لا تقدر بثمن لما لها من دور في توعية المواطنين بالقضايا الهامة التي تساهم في تشكيل عالمنا وتحديد الفساد ومناهضة سوء استخدام السلطة.
و حسب أخر تصنيف لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة في العالم لسنة 2014 عن احتلال الجزائر للمرتبة 121 في مجال حرية الصحافة، محتلة المرتبة ال28 إفريقيا، والخامسة عربيا .
مما يرى المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف احتلال الجزائر للمرتبة 121 في مجال حرية الصحافة راجع للعدة أسباب التي تعيق هذه المهنة النبيلة في الجزائر منها :
- لا تزال قائمة القيود التي تكبل المهنة الصحافة من طرف السلطة وإن تعددت الطرق والأساليب الملتوية
- الرقابة مصطنعة منها – المصلحة العامة – الآمن القومي – حماية النظام العام – واجب التحفظ كلها تتجه نحوى ستار تحمي به السلطة نفسها من النقد
- صعوبة الوصول إلى مصدر الخبر.
- أن ما تشهده الساحة الإعلامية بالجزائر، يتمثل في وجود العديد من العناوين التي تخضع لمسألة الإشهار، حيث تكون الجرائد مطالبة بالسير وفق خط معين، يخدم السلطة، وإلا فهي معرضة لسحب خدمة الإشهار منها،حيث الإشهار لا يزال سلاحا في يد السلطة تنفذ به سياسة العصا والجزرة بامتياز من خلال قانون أضحى أمرا واقعا، ويتحول الإشهار بالتالي إلى ريع يوزع حسب مبدأ الولاء والطاعة حيث تحول الإشهار إلى ريع ، تمنح الحكومة يوميا الى بعض الجرائد ما بين 35 و 40 مليون سنتيم لجريدة لا تباع وأخرى لا توزع وغيرها، فمن أصل أكثر من 120 جريدة توجد حوالي 100 جريدة تسيطر عليها السلطة عن طريق الإشهار
- كما يؤكد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف إلى أن عناوين بعض الجرائد، لم تعد تسير وفق مصلحة السلطة فقط، وإنما المصلحة الذاتية لبعض الأشخاص، وبمجرد خروج الجريدة عن الخط المطلوب إتباعه، يتم حرمانها من الإشهار، وبالتالي تزول هذه الصحيفة وتختفي من الساحة الإعلامية بالتدريج
ويتأسف المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف لعدم فتح مجال السمعي البصري بعدما سمح لقنوات جزائرية أن تبث كقنوات أجنبية.
- على ضرورة وضع جهاز ضبط متساوي الأعضاء يمثلون المهنة منتخبون وليسوا معينين ، لأن تعيين يعد تدخل في تسيير الصحافة و تقييد لحرية الإعلام
و عليه فان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يقترح بعض الحلول التي يراها مناسبة للنهوض بهذا القطاع الحيوي :
- ترقية الحق في الوصول إلى المعلومة وجعلها مبدأ دستوري
- تفعيل دور المجلس الأعلى للإعلام وحل مشكل الإشهار.
-إعادة الاعتبار والهيبة إلى الصحفي وذلك من خلال تسهيل وصوله إلى مصدر الخبر
- على الحكومة تسهيل أداء وتطوير مهنة الصحافة، وتهيئة المناخ الملائم
كما بنبه المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف بان في بعض الأحيان معايير المهنية لا تحترم وذلك لعدة الأسباب منها :
1. نقص التنظيم مهنة الصحافة
2. عدم وجود تكوين دوري
3 . - ضرورة تحلي الصحفيين بآداب واخلاقية المهنة
المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يدعوا الفاعلين في قطاع وسائل الإعلام إلى التواصل وتبادل المعلومات والآراء فيما بينهم وإيجاد حلول مبتكرة لتخطي العراقيل التي تضعها السلطة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)