الجزائر - A la une

قتيل رابع وأحياء غرداية وبريان تحت المراقبة الجوية



قتيل رابع وأحياء غرداية وبريان تحت المراقبة الجوية
لفظ أمس، بمستشفى غرداية، رابع قتيل أنفاسه في الأحداث الأخيرة التي هزت مدينة بريان متأثرا بجروح خطيرة في الرأس أصيب بها أثناء المشادات التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي. وبالموازاة تخضع الأحياء الساخنة التي شهدت اشتباكات مؤخرا في كل من غرداية وبريان للمراقبة الجوية بواسطة طائرات استطلاع عمودية على مدار الساعة، في إجراء قالت مصادر عليمة إنه اتخذ بقرار مشترك بين وزارتي الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، من أجل تسهيل عمليات التدخل والانقاذ في أي انفلات أمني مفترض. ونقلت مصادر محلية متطابقة أن الشاب كاسي أوموسى رستم في العشرينات من العمر، تعرض للرشق بمقذوفة يوم الأحد الماضي وظل مصابا يتلقى العلاج إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح البليغة على مستوى الرأس. وقد خلفت هذه الاشتباكات حسب مصادر متابعة أربعة قتلى لحد الآن وأكثر من 50 جريحا بينهم عدد من أفراد مكافحة الشغب، وقد عمد الشباب إلى وضع متاريس من الحجارة في الطرقات لمنع قوات الأمن من التدخل والتقدم، وكذا حرق إطارات العجلات بينما اضطرت قوات مكافحة الشغب إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتشابكين ومنع تجمع الشباب في مختلف الأحياء.وعلمت "البلاد" أن القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني، فعّلت أمس المركز العملياتي للأمن المكلف بتسيير الوضعية الناجمة عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية وبريان. ويتشكل هذا الجهاز الذي يسير مناصفة من طرف مسؤول من الدرك الوطني وآخر من الأمن الوطني من مركز قيادة الذي يسمح بالتنسيق فيما يخص الانتشار في الميدان لعناصر الدرك والأمن بهدف التحكم في أي توتر محتمل والتنفيذ السريع للتدخل في حالة اندلاع مناوشات. ويتكفل المركز العملياتي للأمن بالسهر على استتباب الأمن ووضع حد للمناوشات بين الأشخاص وكذا تنسيق التدخلات وإجلاء الجرحى في حالة حدوث مواجهات حسب المصدر ذاته. وجرى نشر جهاز أمني كبير يقدر بأكثر من ستة آلاف عون لقوات الأمن في مختلف الأحياء والشوارع والنقاط الحساسة عبر سهل وادي ميزاب الذي يضم أربع بلديات كما ذكرت مصادر أمنية. وتم استقدام ما لا يقل عن 28 وحدة تدخل سريع و18 سرية للدرك الوطني وثلاث فرق متنقلة لتعزيز الجهاز الأمني وتكثيف مراقبة كل نشاط مشتبه فيه بغرداية وذلك تطبيقا لتعليمات مشتركة لوزارتي الداخلية والدفاع الوطني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)