محتال ينصب على صديقه ببيعه قطعة أرض ليست ملكا له بالبليدة

تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية البليدة، مؤخرا، من وضع حد لنشاط شخص مشبوه سيتابع أمام العدالة قريبا بتهمة النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ورسمية، حيث يقبع حاليا رهن الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، نظير التهم الموجهة إليه في هذا السياق.عملية توقيف المتهم جاءت بناء على شكوى تقدم بها آخر ضحايا المتهم إلى مصالح الشرطة، والتي يؤكد فيها أن شخصا من معارفه قد عرض عليه بيعه قطعة أرض بمنطقة بوعرفة مساحتها حوالي 17 آر، وأنه يود بيعها بثمن مغري حدده هدا الأخير ب15 مليون سنتيم للآر الواحد، حيث أكد الضحية للمتهم أنه سيقوم بالبحث عن زبون بشرط أن يبيعه 3 آرات، وبعد مدة اتصل الضحية بصاحب الأرض قائلا أن صديقه سيقوم بشراء 14 آر وهو يشتري الباقي من المساحة. صاحب الأرض أخبر الضحية أنه في حالة تمت عملية البيع سيمنحه مبلغا ماليا. وبعد ساعات تم تحديد لقاء بينهم طالب زبون من صاحب الأرض تسليمه وثائق خاصة بها للتحقق من صحة الوثائق، حيث سلم صاحب الأرض نسخة من تقرير الخبرة، شهادة الإجراءات السلبية، نسخة من عقد بيع مترجم ونسخة من عقد الفريضة للمشتري.وفي السياق، توجه الضحية مباشرة بعدها إلى مكتب الموثق الوارد اسمه في عقد البيع. الموثق بعد مشاهدته العقد تأكد أنه لم يقم بإنجازه، موضحا أنه مزور. من جهتها مصالح الفرقة قامت بفتح تحقيق في الوقائع التي وردت إليها، وبعد إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة تم تفتيش منزل المتهم، أين عثر على شاشة جهاز إعلام آلي، وحدة مركزية، آلة نسخ وتصوير، والوثائق متمثلة في ورقة بيضاء بها خاتمان دائريان للمحافظة العقارية مع خاتم مستطيل، وكذا خاتم خاص برئيس قسم الإيداع والمحاسبة. كما تبين في التحقيق أن قطعة الأرض المعروضة للبيع مسجلة باسم أحد الورثة، وذلك بموجب الفريضة، أي أن الجاني ليس له أي علاقة بملكيتها لا من قريب أو بعيد.