شبكة "قاعدة" تهدد رجال أعمال برسائل جهادية بتبسة

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة نهاية الأسبوع، بإيداع أربعة أشخاص الحبس المؤقت بتهمة الانتماء إلى شبكة إجرامية خطيرة تنتحل صفة جماعة إرهابية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة العقلة غرب مدينة تبسة.هددت هذه الشبكة المقاولين والموالين بواسطة رسائل لابتزاهم وإجبارهم على دفع "الجزية" لفائدة بقايا العناصر الإرهابية. وتمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية بتبسة في عملية نوعية من الإطاحة بعناصر الشبكة عشية عيد الأضحى المبارك.وحسب مصدر مطلع، فإن ملف القضية والموقوفون الست، أعمارهم بين 19 و41 سنة، كانت بحوزتهم رسالة خطية وختم مصطنع يحمل شعار "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تم تحويله للمخبر العلمي الجنائي التابع لقيادة الدرك الوطني ببوشاوي العاصمة للتحليل.تفاصيل القضية ظهرت مع ورود معلومات للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بإقليم العقلة حول خبر تداول رسالة تهديد محتملة تسلمها أحد المقاولين من أحد أفراد خلية إجرامية أحدثت حالة من الذعر في أوساط الموالين والمقاولين بمنطقة عقلة قساس. واستغلالا للمعلومات توصلت الضبطية القضائية للرسالة التي تطالب المعني بتقديم 100 مليون د.ج "جزية" لفائدة عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الناشطة بالمناطق الجبلية بالعقلة وجبل بودخان والجبل الأبيض.وبالتنسيق الأمني بين فرقة الدرك المحلية للدرك الوطني ببلدية العقلة وفصيلة الأبحاث للدرك الوطني والقطاع ألعملياتي بتبسة، رسمت خطة أفضت إلى اختراق الشبكة الوهمية التي تستعمل "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتحديد هوية إرهابي سابق تائب. وتم بعدها ربط الاتصال به لتحديد موعد تسليم مبلغ الجزية.واستغرقت العملية أياما نظرا لحذر أفراد الخلية الإجرامية والمراوغة في تغيير مكان وزمان لتسليم الجزية إلى غاية تحديد المكان ليلا لوضع كيس يحتوي 100 مليون، فئة ألف د.ج، بمحاذاة الجبل، وكانت عناصر الدرك تتابع التحركات إلى غاية قدوم شاب يبلغ من العمر 20 سنة، أحد أقرباء رئيس العصابة، ليتم أخذ الأموال وسقط في كمين فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، فككت بقية الخلية، وعددهم في البداية أربعة أشخاص بينهم رئيس الخلية، لتتوسع إلى منطقة الماء الأبيض جنوب تبسة وتوقيف عنصرين واسترجاع ختم تقليدي الصنع يحمل شعار القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ووثائق هامة واسترجاع المبلغ المالي.