الجزائر تستفيد من أجهزة طبية نظيرة لجسم الإنسان

نظمت كلية الطب الأربعاء، بالجزائر، حلقة نقاش حول أحدث أجهزة المحاكاة الطبية، على هامش زيارة سفير وفد الاتحاد الأوروبي وبحضور مسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.جاء اللقاء المزدوج الجزائري - الأوروبي على نطاق واسع مع كلية الطب الجزائرية، التي زودت بهذا الجهاز الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر وإفريقيا، لتحديد الاحتياجات البشرية والمادية للقطاع والقدرة على الانخراط في إصلاح العمل المشترك، هذا وقامت الكلية بشراء منصة تكنولوجيا تستند على 1000 متر مربع بقيمة 1.2 مليون يورو، من أجل تنفيذ برنامج دعم نقص التمويل في القطاع. وصرح عميد كلية الطب البروفيسور بن الديب على هامش حلقة النقاش أن "هذه الأجهزة (دمى نظيرة لجسم الإنسان ) هي نماذج متقدمة من الناحية التكنولوجية لها القدرة على تقليد تصرفات الإنسان مثل ذرف الدموع، تقليد معدل ضربات القلب، ضغط الدم أو القدرة على الاستجابة للألم "، ويقول بن ديب الذي وصف هذا الجهاز بالمبادرة الجيدة في مجال التكوين الطبي "أنه بفضل تزويد المركز بمثل هذه الأجهزة ستجعل الطالب يدرك الصعوبات التي يواجهها عند القيام باستشارة أو تشخيص طبيين أو تقديم العلاج للمريض من خلال أجهزة تعوض المريض". كما سيسمح هذا المركز للأطباء الجزائريين بالاستفادة من تكوين مستمر واكتساب معارف جديدة و التحكم في التكنولوجيات الحديثة على أن يعمم في كافة كليات الطب.هذا وأثنى سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر "مارك سكوليل" على الجهود التي تبذلها الجزائر لتجسيد هذا المشروع معتبرا انه من خلال التحكم في هذه التقنية تصبح الجزائر أول بلد في المنطقة مزود بمثل هذه الأجهزة.وذكر أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقا على دعم مسار تحديث التعليم العالي والبحث العلمي ومرافقته من خلال برنامج دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي الموقع سنة 2010 والمباشر فيه في أوت 2011. وأوضحت مديرة برنامج دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي فتيحة تومي أن خبراء أوروبيين سيقومون في هذا المركز بتكوين مكونين (أطباء) جزائريين في مجال استعمال هذه الأجهزة العالية التقنية حتى يقوموا بدورهم بتكوين الطلبة والأطباء الجزائريين المستقبليين، وقال أن المكونين الجزائريين سيساهمون في تكوين المهنيين الطبيين على غرار موظفي الإسعاف وعناصر الحماية المدنية على استعمال هذا النوع من الأجهزة الطبية.