الجزائر - A la une

تلاميذ الشلف مهددون بالسرطان


تلاميذ الشلف مهددون بالسرطان
أبدى أعضاء تنسيقية جمعيات أحياء البنايات الجاهزة لولاية الشلف سخطهم الشديد حيال الفشل الذي أبانته السلطات الولائية في القضاء على المؤسسات التعليمية المبنية بالبناء الجاهز والتي تعود الى 34 سنة خلت بعد زلزال الأصنام الذي وقع في العاشر أكتوبر سنة 1980.وتشير المصادر الى أن التنسيقية راسلت مؤخرا والي الشلف مطالبة إياه بالتحرك الميداني لتخليص أبناء الولاية من مخلفات الزلزال في ظل مخاطر الأميونت وباقي المواد الكيمياوية العازلة التي تهدد صحة التلاميذ. وجاءت تحذيرات التننسيقية على خلفية الوتيرة البطيئة التي تنتهجها السلطات في إنجاح برنامج القضاء على المؤسسات التربوية المبنية بنمط "براريك" والذي انطلق سنة 2005 بتكلفة إجمالية مقدارها 580 مليار سنتيم، غير أن هذه العملية مست 192 مؤسسة بمختلف الأطوار التعليمية من أصل 204 مؤسسات مسجلة في مخطط الحكومة المصادق عليه قبل 9 سنوات الخاص بمحو مخلفات زلزال الأصنام.ويقع جزء كبير من "المؤسسات الهشة" في بلديات الشلف، الشطية، أم الدروع وتنس الساحلية وهي تقريبا المناطق التي تبقى بصمات الزلزال بادية على منشآتها التربوية وحتى مساكنها الجاهزة المنتشرة هنا وهناك.وحسب المعطيات فان هناك 12 مدرسة ابتدائية يقع مجملها في تراب عاصمة الولاية تعاني ضررا كبيرا ولا تزال تحتضن التلاميذ رغم من مخاطر المواد الكيميائية التي بدت في التفاعل الخطير بين سقوف الأقسام والحجرات في ظل تجاوز عمرها الافتراضي، بما أن خبراء هذا النمط العمراني حددوا بصرامة مدة أقصاها 10 سنوات لصلاحية استعمال "البراريك".في سياق متصل بالموضوع، سجلت التنسيقية انزعاجها من الاكتظاظ الذي تعرفه أقسام عديد المتوسطات والمدارس الابتدائية في نقاط واسعة بتراب الولاية، نتيجة التأخر الحاصل في عملية القضاء على المؤسسات التربوية المبنية بالبناء الجاهز. ويقول المصدر نفسه إن الاكتظاظ بلغ مبلغه وأدى الى نفور التلاميذ من الحجرات في الجهة الجنوبية لعاصمة الولاية، حيث بلغ معدل التلاميذ في بعض المدارس الابتدائية 50 تلميذا، فيما تجاوز المعدل حدود 47 تلميذا في عديد المتوسطات بسبب تأخر أشغال التعويض في متوسطات قديمة، وهو ما ضاعف مخاوف أولياء التلاميذ وزاد من منسوب قلقهم خوفا من تأثيرات هذه المشكلة على تحصيلهم الدراسي، وعبر الأولياء الذين قاسموا مواقف التنسيقية عن عن تذمرهم من تدهور شروط التمدرس بسبب ضعف وتيرة اشغال التعويض وبقاء المؤسسات في الفوضى ولجوء المقاولات المكلفة بعمليات تعويض المؤسسات القديمة بالبناء الصلب.على هذا النحو، تحدث بعض المدرسين عن معاناة مريرة في أداء وظائفهم بشكل لائق بسبب مخاطر الأميونت التي تتفاعل في أوقات الحر، حيث يعاني السواد الأعظم من الأساتذة بالطورين المتوسط والابتدائي مشاكل صحية ناتجة عن روائح الأميونت التي قد تسبب مرض السرطان حسب الخبرات الطبية المعدة من قبل خبراء في هذا المجال والتي صنفت ولاية الشلف في مقدمة الولايات المهددة بانتشار الداء الخبيث في أوساط منكوبي زلزال الأصنام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)