أمير على رأس شبكة إرهابيين تائبين تنهب رمال وادي سيباو بتيزي وزو

شرعت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بتيزي وزو، أمس، في عملية بحث واسعة عن إرهابيين تائبيين بينهم أمير وطني التحق بالعمل المسلح منتصف التسعينيات، يقودون شبكة وطنية مختصة في نهب واستنزاف رمال وادي سيباو، والتي اتخذت منطقة سيدي نعمان مقرا لها، حسب ما كشفت عنه مصادر أمنية محلية ل”الفجر”، مضيفة أنه سيتم توسيع دائرة الاختصاص من إقليم تيزي وزو إلى غاية المناطق المجاورة، لا سيما بومرداس، التي تعد منطقة عبور لتلك الشبكات وصولا إلى العاصمة، وحتى أجزاء من ولاية البويرة.أضافت ذات المصادر أنه تم التحرك بناء على شكاوى بعض المواطنين الذين نددوا بالمضايقات التي تلاحقهم من طرف تلك العصابات التي تهرب رمال الوادي إلى المناطق المجاورة، والتي تفضل الفترات الليلية لتنفيذ مخططها، على أن يقصد بعده أصحاب تلك الشاحنات بعض ورشات البناء لبيع مادتهم بالتنسيق مع عناصر أخرى تنشط ضمن شبكات الدعم والإسناد، والخطير حسبما تشير ذات المصادر هو أن الشبكة يديرها إرهابيون تائبون ينحدرون من منطقة ذراع بن خدة، الواقعة على حافة الطريق الوطني رقم 12 باتجاه العاصمة، والذين على علاقة مع إرهابيين يتواجدون في الجبال، تبين أنه يتم تمويلهم بعائدات تلك الكميات من الرمال التي تباع بطريقة غير قانونية بغية قضاء حاجياتهم من لباس ومشرب، في حين يتم تحويل مبالغ أخرى إلى معاقل الإرهابيين الذين يقومون بأشغال تهيئة مغارات كانت بمثابة مساكن، خاصة بعد اكتشاف مصالح الجيش لعدة مخابئ سرية يصل طولها إلى أزيد من كيلومترين، عبر مرتفعات سيدي نعمان باتجاه حدود بومرداس.وقد تفطنت الأجهزة الأمنية المختصة بهذا الأمر، وفتحت تحقيقا معمقا سبقته عملية بحث عن الرؤوس المديرة لهذه الشبكة التي تتكون من 10 إرهابيين، أغلبهم ينتمون إلى كتيبة الموت التي زحفت من بومرداس إلى تراب ولاية تيزي وزو، وكذا كتيبة الهدى. وحسب ذات المصادر، فإن الأجهزة الأمنية ترصدت تحركات عدد من هؤلاء المهربين لرمال وادي سيباو، الذين يستعينون بشاحنات مسروقة، يتم نزع لوحات الترقيم التسلسلي لتفادي ملاحقتهم من طرف قوات الدرك الوطني في حال وقوعهم في كمين أو حاجز أمني، بين تيزي وزو، بومرداس والعاصمة.