الجزائر - A la une

الباحث عبد الحليم صيد يصدر "معجم أعلام بسكرة" في حلّة جديدة



الباحث عبد الحليم صيد يصدر
صدرت، مؤخرا عن دار الهدى للطباعة والنشر بعين مليلة، الطبعة الجديدة لكتاب ”معجم أعلام بسكرة” لمؤلفه الأستاذ عبد الحليم صيد، حيث رصد المؤلف بإيجاز سيرة زهاء 170 شخصية معروفة في ميادين متباينة بعروس الزيبان، وذلك في 255 صفحة.جاءت الطبعة الجديدة لكتاب الأستاذ عبد الحليم صيد في حلة جديدة، حيث ارتأى المؤلف إلى القيام بعدد من التحسينات والتعديلات والإضافات، بالنظر إلى ما اعترته الطبعة الأولى للكتاب الصادرة من أخطاء في بعض التواريخ وتداخل في هوامش أحد التراجم، ونقص في بعض الإحالات. وتضمنت الطبعة المعدلة في صدرها مبحثا يحتوي على تعريف مختصر جدا وشامل عن ولاية بسكرة من حيث أصل التسمية والمساحة، وعدد البلديات وامتيازاتها السياحية والثقافية من إصدار مديرية الثقافة بولاية بسكرة. ومن بين أهم الأعلام التي تضمنها الكتاب في طبعته الجديدة لهذا العام، الصحابي الفاتح ”عقبة بن نافع الفهري” الذي يعد أقدم شخصية مترجمة في الكتاب، وكل من العلامة ”عبد الرحمان الأخضري” و”عبد المجيد حبة”، إلى جانب الشهيد ”حمودة أحمد بن عبد الرزاق” المعروف في صفوف النضال ضد الاحتلال الفرنسي بسي الحواس، والشاعر عمر البرناوي.. وغيرهم من الشخصيات التي تركت بصمتها في مختلف الميادين الثقافية منها والفكرية، العلمية، السياسية والفنية. كما اعتمد الكاتب في إثراء بحثه الهام على ما يقارب 122 مرجع ومصدر تباينت بين مخطوط ومطبوع فضلا، عن اعتماده على مجموعة من الأبحاث والمقالات والمحاضرات المتعلقة بالمجال ذاته.سبق أن صدرت الطبعة الأولى ل”معجم أعلام بسكرة” عن محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافة الشعبية لولاية بسكرة، وقد اتبع صاحب الإصدار منهجية المؤرخ عادل نويهض في إصداره الفكري والثقافي ”معجم أعلام الجزائر”، حسبما أوضحه في مقدمة كتابه، مع حرصه على انتهاج دروب أخرى في بعض المجالات،من دلك توظيفه لعدد من المصطلحات في تراجم العلماء والمثقفين، حيث نسب كل شخصية إلى العلم أو الفكر أو المجال الثقافي و الأدبي الذي برزت فيه، فمن تمرس في الفقه سماه فقيه أو من جاهد نعته بالمجاهد ومن درس نسبه إلى التدريس. كما دعم الترجمة ببعض النصوص الشاهدة على سعة العلم واستقامة السلوك وحسن الخلق التي يتمتع بها المترجم. كما لفت الأستاذ صيد الانتباه إلى تعمده إتباع منهج الاختصار عن المتبع في أغلب المعاجم المؤلفة في فن التراجم حاليا، بغية تفادي الإطالة في كل ترجمة من شأنه تنقيص جوهر الكتاب واتسامه بالضخامة، هذه الأخيرة توهن ذهن القارئ العادي وتصيبه بالملل عوض الاستفادة من فحوى الكتاب. الجدير بالذكر أن الأستاذ عبد الحليم صيد يعدّ باحثا في التاريخ ونائب رئيس جمعية الورتيلاني الثقافية لولاية بسكرة، ومتعاون منتج سابق بإذاعة بسكرة الجهوية، وهو من بين الفاعلين البارزين في الحقل الثقافي بعروس الزيبان ”بسكرة”، تحمل جعبته الأدبية والثقافية والعلمية عدة إصدارات خاصة بمجال تاريخ والأدب الجزائري، حيث نشرت له مجموعة من المقالات بأسبوعية ”أضواء” للأستاذ الهاشمي عثماني العام 1990، لينعطف نحو المسار الأدبي، حيت أبدع فكره عدد من الخواطر والمقالات الأدبية وكانت جريدتا ”العقيدة” و”المساء” مجالا خصبا لصقل موهبته الأدبية. وفي الوقت ذاته انصب اهتمامه التراث والتاريخ،بعدما نشر له بحثا طويل في حلقتين يتضمن ترجمة رسالة باللغة الفرنسية تحت عنوان ”بسكرة والزيبان” لجورج ماركيو داميريكو جورج هيرتز بأسبوعية ”العقيدة”العام 1992، ودفعه حب الاطلاع والانتهال من التاريخ إلى الالتحاق بجمعية ثقافية ببسكرة بمعية الأستاذ فوزي مصمودي، أين سنحت له فرصة نشر العديد من الأبحاث التاريخية والأدبية، منها عملان هامان للشيخ عبد المجيد حبة رحمه الله، الأول محاضرته المسماة ”علماء منطقة الزيبان” الصادر خلال العام 1995 والعمل الثاني رأى النور العام 1997، وجمع ديوان شعر الشيخ عبد المجيد حبة، تبعه صدور سلسلة من الكتب الأدبية والتاريخية منها كتاب ”أبحاث في تاريخ” العام 2000. وخلال العام 2005 صدر له كتاب يجمع سلسلة من المحاضرات والمقالات وفتاوى ”الشيخ عبد القادر عثماني”، وديوان شعر العلامة الشهير ”محمد المكي بن عزوز البرجي” بدعم من وزارة الثقافة العام 2009. وكتيب بعنوان ”شمس بسكرة تسطع على الثقافة الجزائرية”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)