عائلات تشتكي من المعاكسات والمظاهر المشينة بشواطئ الطارف

أصبحت الكثير من الشواطئ المحروسة المنتشرة عبر ولاية الطارف، من أكثر الفضاءات التي باتت تعكس الصور السلبية عن المجتمع الجزائري المحافظ بطبعه، نتيجة اللباس غير المحتشم الذي ترتديه بعض النساء وحتى الرجال على السواء، وهذا ما شكل مشكلة حقيقية لدى فئات واسعة من العائلات التي ترفض هذه السلوكات جملة وتفصيلا، وحرمت نفسها منها، حيث يتفاجؤون كل مرة بازدياد هذه الصورة المرفوضة، خاصة أن العائلات تتكون من العديد من الأفراد، من بينهم الأم والأب والأخ والأخت، حيث يتشارك هؤلاء في ملاحظة هذه المظاهر، ما يهدد تماسك العائلات وسقوط مبدأ ”الحشمة ” الذي ضمن تكافل العائلة الجزائرية قرونا من الزمن. ومن أجل تجنب هذا اختارت تلك العائلات المحافظة شواطئ أخرى مهجورة وخالية، وبعيدة كل البعد عن أعين رجال الأمن وعناصر الحماية المدنية، إذ لم يتم تصنيفها على أنها شواطئ محروسة، وبالتالي باتوا أكثر عرضة للخطر نتيجة احتمال الغرق المفاجئ أو التعرض إلى اعتداء من طرف مجهولين. وعليه تدعو تلك العائلات السلطات العليا في البلاد، على ضرورة فتح نقاشات جديدة وجدية، وتسطير جملة من القوانين تحدد كيفيات ارتداء الملابس، والأماكن التي يجب احترام العائلات فيها من خلال المظاهر المحتشمة، خشية على المجتمع الجزائري من التفكك، وحفاظا عليه على المدى البعيد والمتوسط، ولن يكون هذا إلا بصرامة القانون!.