الجزائر - A la une


حوشيش
تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات تظاهرة "لقاءات بجاية السينمائية" في طبعتها ال12، وذلك بسينماتيك بجاية، مقترحة على محبي السينما 36 فيلما من مختلف الأنواع والجنسيات، وحلقات نقاش مع المخرجين.. وتستفيد التظاهرة، التي تستمر لأسبوع كامل، من رعاية وزارة الثقافة وكان تم تعليقها السنتين الماضيتين.كانت الأحداث التي عرفتها بجاية شهر أفريل الفارط، وبالأخص أعمال التخريب التي مسّت دار الثقافة، وراء تأخير التظاهرة التي ستنعقد في السابع من سبتمبر بدل نهاية ماي الفارط، إلا أن جمعية "Project'heurts" السينمائية أصرّت على انعقاد التظاهرة هذه السنة.وقال عبد النور حوشيش، رئيس الجمعية، خلال ندوة صحفية نشّطها أمس بقاعة سينماتيك الجزائر، إن التظاهرة تهدف منذ بدايتها إلى إطلاق التفكير والنقاش حول الفن السابع، "نحن لا ندّعي أن تظاهرتنا هي مهرجان بنظام تنافسي، ولكن نعمل على أن تكون موعدا سنويا لإنتاج مشاريع والحديث عن السينما والأعمال الفنية" يقول حوشيش.وكانت رعاية الوزارة للتظاهرة قد توقف الطبعتين السابقتين، قبل أن يطرح هذا الأمر للنقاش خلال لقاء الوزيرة بالفنانين السينمائيين، وعبّرت خلالها على عدم رؤيتها مانعا في تقديم الوزارة الدعم والرعاية اللازمين سواء لهذه التظاهرة أو مبادرة أخرى مشابهة.وقدّم السيد عبد النور حوشيش الأرقام المتعلقة بتمويل "لقاءات بجاية السينمائية"، حيث قدّم المجلس الشعبي البلدي لبجاية مبلغ 5 ملايين دج، أما وزارة الثقافة فقدمت ما قيمته 3.8 مليون دج، وساهمت سفارة فرنسا بالجزائر ب1 مليون دج، وتكفّل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بتكاليف المطبوعات والمنشورات، وهو ما سيعلن عن قيمته فيما بعد، في انتظار رد المجلس الشعبي الولائي لبجاية. وساهمت سينماتيك الجزائر وبجاية بقاعات العرض، وهي حال المسرح الجهوي ودار الثقافة بعاصمة الحماديين.وعن معايير اختيار الأفلام المعروضة في التظاهرة، قال حوشيش إن فريق العمل لا يفرّق بين أفلام أجنبية وأخرى محلية، لأن ما يهم، حسبه، هو قيمة الفيلم وليس جنسيته: "جغرافيتنا سينمائية وليست مكانية" يقول حوشيش، الذي رافع في جوابه على سؤال "الشعب" لصالح الخط الافتتاحي للتظاهرة، المبني على اختيار الأفلام التي تطرح الأسئلة وتضع الجمهور في تفاعل معها، وليس تلك الأعمال التي تعطينا كل الأجوبة التي نبحث عنها.. وهو المعيار الذي اعتمد لاختيار 36 فيلما من ضمن 165 عملا مقترحا، نذكر منها "الوهراني" لإلياس سالم، "الواد الواد" لعبد النور زحزاح، و«رام الله" لفلافي بيناتيل.وعن سؤال "الشعب" الآخر حول آمال الجمعية المستقبلية وإذا ما كانت ترغب في تحويل هذه التظاهرة إلى مهرجان، قال حوشيش إن الفريق راض لحدّ الآن عن الشكل الذي تقدّم به اللقاءات السينمائية، وأن تحويلها إلى مهرجان ليس هدفا مدرجا في أجندة الجمعية حاليا.التركيز على التكوين والتنشئة السينمائيةللجمعية نشاطات على طول السنة، وإن كانت تظاهرة اللقاءات السينمائية هي الأكثر شهرة وجلاءً، ولكنها ثمرة سنة كاملة من العمل، وجزء فقط من نشاطات الجمعية التي ذكرت ليليا آوج من ضمنها نادي السينما المتواصل منذ 13 سنة، الذي ينظم كل أسبوعين، وأسبوعيا في بعض الأحيان، إضافة إلى التركيز على محور "التربية من خلال الصورة" و«أخلاقيات الصورة"، وتقول ليليا إن التصوير صار شائعا ومتاحا للجميع وذلك بسبب شيوع الهاتف النقال، لذا تركز الجمعية على تكوين تلاميذ المتوسطات في إخراج الأفلام بالصور التي يلتقطونها عن طريق هواتفهم، وتعليمهم المسؤولية الأخلاقية المترتبة عن التقاط الصورة واستعمالها.كما نجد تلاميذ الثانويات ينشطون على مستوى نادي السينما، وتمّ برمجة لقاءين مع مخرجين جزائريين لفائدة هؤلاء التلاميذ، وحتى افتتاح تظاهرة اللقاءات السينمائية ستكون بفيلم من إخراج تلاميذ متوسطة. وتهدف الجمعية إلى الخروج بنشاطاتها إلى بلديات أخرى خارج مدينة بجاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)