الصالح الڤالمي ومحمد لمين نجما ختام مهرجان الموسيقى الحالية بقالمة

بعد ستة أيام من الغناء والطرب ودع في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس القالميون المهرجان الوطني للموسيقى الحالية الذي عرف تجاوب كبير للجمهور منذ أول وصلة غنائية للفنانة المتألقة نادية قرفي التي أدت بعض أغاني المرحومة زوليخة كأغنية صب الرشراش وصالح ياصالح.ولم تنسى ابنة ڤالمة أن تهدي أبناء غزة المجاهدة والجريحة من خلالها أدائها ”مرفوع القامة أمشي” ليخلفها على الركح فنان الأغنية الخفيفة صالح القالمي الذي اطرب الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات الملعب البلدي الشهيد عبدة علي من خلال أدائه الرائع لعدة أغاني ذات طابع تونسي والبدوي والشاوي التي لاقت تجوبا كبيرا.وكان مسك ختام السهرة بصعود الشاب محمد لمين المنصة أين أبدع بنجاح أمام الجمهور الذي ردد أغانيه القديمة والجديدة منها ”وأنا وأنا وحبي الأول..”، ”عبد القادر يا بوعلام”، بالإضافة إلى أغاني وطنية ك”ارضي وأجدادي” التي صاحبتها هتافات من قبل الجمهور.على هامش الختام صرّح مجموعة من الفنانين بعدّة أشياء كجديدهم ونظرتهم لحضور الجمهور غيرهن حيث كشف الشاب محفوظ على هامش المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بقالمة أنه بصدد إنتاج أغنية خاصة بما يقع من دمار وقتل للأطفال الأبرياء بغزة رفقة الفنانة صونيا رغم أنها لا تعلم أن هناك أغنية ستؤديها ”ديو” رفقة الشاب محفوظ. وعن سبب اختياره للفنانة صونيا لتأدية هذه الأغنية قال الشاب محفوظ أن هذا الثنائي كان فأل خير على المنتحب الوطني في أم درمان وإان شاء الله سوف يكون فأل خير على شعب فلسطين. أما عن الإقبال المحتشم للجمهور أرجع صاحب أغنية ”وان تو تري” السبب إلى وجود أغلب العائلات في عطل بالمدن الساحلية وكذا تواضع المكان المحتضن للحدث بخلاف المسرح الروماني الذي يعد تحفة فنية.وهو نفس الطرح الذي خرج به فنان الأغنية الشاوية ”حسان دادي” الذي اعتبر غياب الجمهور بمثابة خسارة كبيرة. وفيما يتعلق بجديده أشار بأنه بصدد تسجيلية ”ديو” مع الفنانة القبائلية ”الطاوس” يحتوي 12 أغنية منها ”أحنا خاوة” ولأول مرة أؤدي أغنية شعبي بطابع شاوي وكذا أغنية ”خدام الرجال سيدهم” والتي أردت من خلالها رفع عين الاحتقار التي ينظر بها المجتمع لهذه الفئة الكادحة وإعادة الاعتبار لها.من جهته اعتبر الشاب محمد لمين بأنّ المهرجان الوطني للموسيقى الحالية يعتبر من بين أحسن الفعاليات المقامة بالجزائر من خلال الوجوه الفنية المشاركة فيهن متنميا بأن يعود تنظيمه بمدرجات المسرح الروماني الذي احتضن طبعاته السابقة.