م. وهران

التقى سهرة أول أمس، كل من رئيس مجلس إدارة مولودية وهران، بلحاج أحمد ورئيس النادي الهاوي، الطيب محياوي عند رئيس لجنة العقلاء، خالد بلعربي وقد كان الأخير وراء هذه المبادرة التي جاءت بعد أن أصبحت العلاقة بين الرجلين لا تطاق و متدهورة. وقد كان «بابا» هو الأول الذي فتح النار على الرئيس الأسبق لجمعية وهران متهما إياه بالعمل في الكواليس للإطاحة به، ضف إلى ذلك، فإن قضية إعانة الدولة هي التي أفاضت الكأس بين الرجلين وكان «بابا» قد أكد بأن السيناتور يعرقل له عمله، وهو الأمر الذي فنّده محياوي تفنيدا صحيحا ب«الخبر الرياضي» وبحكم أن الوضع أصبح لا يطاق ونيّة من رئيس لجنة العقلاء في تصفية الجو ومساعدة الرئيس الحالي الذي يشهد له الجميع بأنه من بين الرؤساء القلائل الذين وضعوا يدهم في جيبهم وموّل لغاية الآن بمفرده مصاريف الفريق وقد جمع بلعربي الرجلين وحاول حل الإشكال القائم بينهما من أجل مصلحة مولودية وهران.اللقاء خرج بنتيجة إيجابية من أجل مصلحة الفريقنستطيع القول بأن اللقاء الذي دار ببيت خالد بلعربي كما جرت عليه العادة في كل مرّة قد خرج بنتيجة إيجابية حيث تحدث كل طرف عن المشكل وقد خرجا باتفاق مبدئي، خاصة وأن السيناتور الطيب محياوي يكون مرّة أخرى قد أراح «بابا» مشيرا له بأنه لا ينوي بتاتا رئاسة الشركة الرياضية وما يهمه هو النادي الهاوي الذي يرأسه حاليا، خاصة وأن القانون لا يسمح له بذلك مادام أنه مازال في عهدة سيناتور، مضيفا بأن بلحاج كان قد تسرّع في تصريحاته، عندما فتح النار عليه في مختلف وسائل الإعلام. والنقطة التي أصرّ عليها المجتمعون هو أن يتم تسوية وضعية الشركة الرياضية فيما يخص إعانة الدولة التي دخلت خزينة النادي الهاوي ولم تُدفع للشركة الرياضية نصيبها من الإعانة. ويكون الطرفان قد اتفقا مبدئيا على ذلك وكان الطيب محياوي قد أشار مرّة أخرى، كما سبق وأن قام به على صفحات «الخبر الرياضي» بأنه سيقوم بما ينص عليه القانون وأنه سيحوّل إعانة الدولة للشركة الرياضية من دون أي إشكال كما ينص عليه القانون. نشير أن بلحاج كان قد اشتكى لعدم تحويلها للشركة الرياضية، مشيرا بأنه وجد نفسه وحده يصرف على الفريق دون أن تدخل أي إعانة والإعانة الوحيدة التي دخلت وهي إعانة «أوريدو» حسب ما بلغنا. نشير أن «بابا» قد قام بدفع جميع رواتب اللاعبين مانحا إياهم تسبيق أربعة أشهر، سواء العناصر الجديدة أو التي جددت ناهيك عن مصاريف الفريق العامة.مجلس الإدارة سيجتمع بعد عودة محياوي من إسبانياوالنقطة التي كان محياوي يصر عليها هي ضرورة اجتماع أعضاء مجلس الإدارة قبل تحويل الإعانة إلى الشركة الرياضية من النادي الهاوي، ولهذا كان قد تفاجأ من تصريحات «بابا» تجاهه، مشيرا بأنه لا يستطيع تحويل أي سنتيم قبل اجتماع مجلس الإدارة ويبدو أنه هناك نقاط أخرى سيتم الحديث عنها في هذا الاجتماع لمجلس الإدارة منها مسألة تحديد الموقع الثاني والثالث على الصكوك ويبقى لغاية الآن، بلحاج هو الموقّع الوحيد على الصكوك. وقد تقرّر من خلال اللقاء الذي جمع الرجلين أول أمس، بأن يتم تنظيم اجتماع لمجلس الإدارة، في أقرب الآجال وسيكون ذلك مباشرة بعد عودة السيناتور من سفريته إلى إسبانيا في الساعات القادمة. مع عودته من إسبانيا سيجتمع الطرفان بصفة نهائية ويتم اتخاذ التدابير الإدارية والقانونية اللازمة وتحويل إعانة الدولة من النادي الهاوي إلى الشركة الرياضية. نشير أنه لا نعلم لغاية الآن ما هي قيمة نسبة الشركة الرياضية من إعانة الدولة التي دخلت خزينة النادي والتي ستسمح حتما لبلحاج بتنفس الصعداء هو الذي بقي يصرف من ماله الخاص.عودة الدفء للعلاقة بين «بابا» ومحياوي في صالح الفريقمع عودة الدفء في العلاقة بين «بابا» ومحياوي، فإن الأمور ستعود عموما لنصابها الطبيعي، لأنه من مصلحة الفريق على العموم أن يكون هناك علاقة جيّدة ما بين رئيسين النادي الهاوي والشركة الرياضية، لأنه لا يجب أن يعيش الفريق ما كان يعيشه عندما كان هناك سوء فهم وتوتر العلاقة ما بين الشركة الرياضية والنادي الهاوي. من أجل مصلحة الفريق يجب أن يكون هناك تواصل بين النادي الهاوي والشركة الرياضية وهذا الأمر لا محالة سيعود بالفائدة على الفريق. نشير أخيرا بالدور الذي يقوم به رئيس لجنة العقلاء، خالد بلعربي الذي في كل مرّة يكون هناك مشكل أو صراع بين طرفين، يتدخل ويسعى لإرجاع المياه لمجاريها في مصلحة الفريق مثلما حدث الأمر أول أمس، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل الصلح هو صلح حقيقي؟ أم أنه فقط ذر رماد الأعين، لأن ما كان يُعاب في كل مرّة على مولودية وهران هو أن مختلف الأطراف كانت تتصالح أمام الملأ، لكن في العمق الأمور تبقى كما هي…