الحمى القلاعية تنتشر في العاصمة والجلفة ومناطق أخرى

عكس تطمينات مدير المصالح البيطرية في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حول "التحكم في انتشار وباء الحمى القلاعية"، ها هو الداء يفلت من "رقابة" المعنيين بالأمر، وينتشر أكثر فأكثر بولاية الجزائر، وبالجلفة، معقل تربية الأغنام، في اليومين الأخيرين، مع اكتشاف بؤرة جديدة للحمى القلاعية بهذه الولاية.قال رئيس المفتشية الولائية للبيطرة بالجلفة بن شريك مصطفى إن هذه البؤرة الجديدة لداء الحمى القلاعية اكتشفت بمنطقة عين الكرمة ببلدية البيرين بإصابة رأس من البقر بفيروس الحمى القلاعية وتم ذبحها.وهذه البؤرة الخامسة من نوعها المسجلة في الولاية، في الوقت الذي لم تسجل حالة إنتقال للمرض من البقر إلى رؤوس الأغنام والماعز. وتقوم حاليا مصالح البيطرة بتنفيذ المخطط الإستعجالي الخاص بتلقيح رؤوس الأبقار داخل محيط البؤر الذي أكتشف فيه الداء وبالمناطق المجاورة لها وعلى الحدود مع الولايات التي تعرف حالات الإصابة.وارتفع عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر من 6 إلى 18 بؤرة منذ منتصف شهر أوت الجاري، مع تلقيح 4015 بقرة منذ ظهور الداء، حسب المفتش البيطري يوسفي عبد الحليم، الذي قال إن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر جويلية المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 18 بؤرة، موزعة على 12 بلدية وهي الشراقة وسويدانية وعين البنيان والرويبة والسحاولة وسيدي موسى والمعالمة وبرج الكيفان والدويرة وتسالة المرجة والرغاية والرحمانية.وقال المتحدث إن عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية والذي وصل 292 رأسا تم ذبحها بمذابح ولاية الجزائر، مؤكدا عدم تسجيل أية حالة إصابة وسط رؤوس الأغنام بهذا الداء، وتبين الحصيلة الجديدة للمفتشية البيطرية للولاية تزايد انتشار الحمى القلاعية بدليل أن الأرقام المسجلة لغاية منتصف أوت الجاري كانت تشير إلى وجود 6 بؤر في 6 بلديات (عين البنيان والرويبة وزرالدة والسحاولة وسيدي موسى والشراقة) وتوسعت إلى 18 حالة في 12 بلدية.وأشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري بمستغانم يوم الأحد، على إنطلاق العملية الأولى لتعويض المربين الذين تعرضت ماشيتهم للإصابة بالحمى القلاعية، ويتعلق الأمر بمربيين بمنطقة أولاد بوغالم بدائرة عشعاشة أصيبت لهما 7 أبقار وستة عجول.