الجزائر - A la une

المستشفى المركزي بتلمسان خدمة صحية متدنية و فوضى بالمصالح



المستشفى المركزي بتلمسان خدمة صحية متدنية و فوضى بالمصالح
****عطل و إجازات بالجملة و صيف بدون خدمة******تبين أن الخدمات الصحية بالمستشفى المركزي لولاية تلمسان شبه منعدمة بسبب خروج العديد من الأطباء المختصين في العطلة السنوية لصيف 2014 مما أثر كثيرا على العلاج و الفحص الطبي عموما في بعض المصالح الحساسة التي جعلت المريض يتيه بين جهة و أخرى بحثا عن سبيل فبالنسبة لمصلحة الاستعجالات فحدث و لا حرج الجميع يبحث عن الطبيب و لا يوجد سوى الممرض لأخذ الاسعافات الأولية خاصة و أنه من الأماكن التي تشهد توافد المصابين من أوجاع فجائية و إصابات ناتجة عن حوادث المرور أو إعتداءات و حتى الإغماءات و غيرها و ما لاحظناه في الوقفة القصيرة التي عرجنا فيها على هذه المصلحة****طوابير بالاستعجالات الخاصة بجراحة العظام تنتظر الإفراج ***** أن قاعة العمليات الخاصة بجراحة العظام كانت تعرف طوابير من ذوي الكسور و قاعة الملاحظات العامة المحتوية بعض المرضى كان يشرف عليها عنصر واحد من شبه الطبيين يعدون على الأصابع ممن يتابعون تطور الحالات الحرجة في حين قاعة الإنعاش بنفس المصلحة فإن الأشخاص الذين يتواجدون بها تتآخى معهم أجهزة الأكسجين وهم في غيبوبة لا رقيب ولا مسؤول - حسب أهاليهم - و غير بعيدا عن ذات المرفق الطبي فبمصلحة الأمومة يشتكى زوار المرضى من النساء الحوامل المقبلات على الولادة من التلاعب في موعد الدخول المحدد قانونا على الساعة السابعة صباحا حيث أصبح اعوان الحراسة يتلاعبون بالبرنامج فمرة تفتح الباب السابعة و النصف و تارة الثامنة مما دفع العشرات من الأقارب للغضب نظرا لعدم وجود ضبط للمواقيت من طرف الجهات المعنية و ما أثار استغرابنا أن جل المكاتب مفتوحة و الجميع يتنزه عبر الطوابق الإدارية و الساحة. ***مصلحة الطب النووي و المخبر المركزي ورشة للأشغال **** أما بالمخبر المركزي للتحاليل فالمريض يتنظر دوره تحت صورة مقززة من الهدم البنيوي كون المقر عبارة عن ورشة للأشغال 'غبار التربة و الإسمنت و أكوام الحجارة و عندما سألنا احد المشرفين عن مكان الطبيب رد بإستهزاء "ستجدونه بمصلحة الأمراض العقلية" المهم الوضع بالمخبر لا يعكس تمام "الوفاء للخدمة الصحية" بل فوضى لا يتحكم فيها أي كان كما رأينا ان مصلحة الطب النووي تحولت هي الثانية لورشة ممزوجة بين إعادة تأهيل الخيوط الكهربائية واستبدالها و صوت الثاقب يصم الأذن لكل مقبل ومستفسر عن ملف الغدة الدرقية وقد حاولنا مقابلة البروفيسورو باربار رئيس المصلحة تبين أنه في عطلة و التسيب يجري مجرى الفوضى التي لم يحسب لها حساب في هذه الفترة الصيفية التي تشتت المهمات من تمريض إلى البناء و هلم جر من المشاكل المتشابهة التي يشهدها المستشفى الكبير في ظل تراكم الاستفادة من العطلة و التخلي عن المريض الذي أضحى يتقاذف كالكرة فمن المسؤول إذن ؟ و بمصلحة الأمراض المعدية وخلال هذه الجولة القصيرة بين ثنايا المستشفى فقد رفضت رئيسة المصلحة إمدادنا بالمعلومة لاسيما و أننا قصدتها بعد زوال يوم الأحد و هي تسارع للقيلولة قبل أن يناديها أحد مساعديها بحيث ردت علينا"هناك خلية للصحافة اذهبوا إليها" هذه هي الحالة الكارثية بالمؤسسة الإستشفائية شهر"أوت".
و حسب ما أفاد به السيد جمعي ممثل الفرع النقابي بالمستشفى الجامعي أن الموارد البشرية من فئة شبه الطبيين و الأعوان لا تفي لاستدراك نقائص الخدمات قبالة ما يربو عن 740 فرد كعدد ضئيل بالنسبة لحجم المستشفى الذي يستقبل المرضى من مختلف ولايات الغرب المجاورة و الجنوب الغربي مما يتسنى إعادة النظر في خريطة المستخدمين من صنف الشبه الطبيين حتى تتمكن الإدارة العامة للمستشفى التحكم في خلل التغطية الصحية التي تحتاج فقط لعناصر إضافية تسد ثغرة العطلة الصيفية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)