الجزائر - A la une

جامعة بسكرة تحتضن مؤتمر الإعلام الجديد وقضايا المجتمع المعاصر، التحديات والفرص



جامعة بسكرة تحتضن مؤتمر الإعلام الجديد وقضايا المجتمع المعاصر، التحديات والفرص
تنظم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد خيضر، بسكرة، بالتعاون مع مخبر التغير الاجتماعي والعلاقات العامة في الجزائر، المؤتمر الدولي الثاني في موضوع: الإعلام الجديد وقضايا المجتمع المعاصر تحت شعار: ”التحديات والفرص” يومي 25- 26 نوفمبر المقبل. ويهدف الملتقى، إلى التعرف على طبيعة ومفهوم الإعلام الجديد، والكشف عن الإطار القانوني والتنظيمي للإعلام الجديد في العال، من خلال الوقوف على المشكلات المنهجية في بحوث ودراسات الإعلام الجديد عبر التطرق إلى أهم مداخله النظرية، ومحاولة الكشف عن علاقة الإعلام الجديد بقضايا المجتمع (الاجتماعية، والسياسية، الاقتصادية، والمعرفية...) بين الهالة النظرية وحقيقة الواقع. كما سيحاول المشاركون في اللقاء الوصول إلى التأثيرات النفسية والصحية والاجتماعية لأدوات الإعلام الجديد على مختلف فئات المجتمع،ولفت الأنظار إلى المخاطر المتعددة الناتجة عن إساءة استخدام الإعلام الرقمي الجديد والسعي لبيان بعض تلك الأشكال وتوضيح شيءٍ من مخاطرها، مع كشف الأدوار والوظائف المستقبلية المتوقعة لوسائل الإعلام الجديد، وسيسعى هؤلاء إلى الخروج باستراتيجيات عملية لترشيد استخدامات كافة المجتمعات لتطبيقات الإعلام الجديد، واستشراف آفاق تطور الإعلام الجديد في ظل التغيرات والأزمات العالمية. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في وقت يعيش المجتمع المعاصر تحولات هائلة في مجال الإعلام والاتصال أدت في السنوات الأخيرة إلى تغيرات كبيرة في أساليب إنتاج وتوزيع وتلقي المعلومات، فقد ظهرت تقنيات وأساليب اتصالية حديثة، وانتشرت عن طريقها خصائص ووظائف اتصالية جديدة، من أهمها التحول من وسائل الاتصال الجماهيري ذات الاتجاه الواحد، والمحتوى المتجانس، إلى تقنيات الاتصال التفاعلية ذات الاتجاهين، والمضامين المتعددة، وظهر مصطلح الإعلام الجديد أو الإعلام الرقمي للتعبير عن هذه الظواهر الجديدة. وبالرغم من اعتبار الإعلام الجديد مدخلا رئيسيا لطرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كنا نعيش فعلا حقبة إعلامية صار فيها الاتصال من أعلى إلى أسفل، وفقا للنموذج التقليدي من الماضي، ونلج مرحلة جديدة تشير إلى حالة من التنوع في الخصائص والسمات لعل أبرزها تنامي خاصيتي الفردانية والتخصيص في الاستخدامات والتطبيقات لدى الجماهير.كما لا يمكن إغفال التفاعلية كسمة رئيسية للإعلام الجديد ساهمت في اتساع نطاقه واستقطابه لجماهير واسعة أدت إلى زوال الحدود الجغرافية، وتبعا لذلك يمكن القول أن الإعلام الجديد هو فرصة المجتمع للانطلاق من جديد في بناء أفراد يمتلكون مستويات عالية من الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، على جانب دورها على الصعيد الثقافي، ومساهمتها في تطوير الفرد. وانطلاقا من هذه الحقائق التي يفرضها علينا الإعلام الجديد استطاعت، وبسرعة كبيرة، أن تقلب المعادلة الكبرى التي قامت عليها تلك العملية وتأسست في ضوئها النظريات الأساسية الكبرى المفسرة للعمل الإعلامي.ومن أبرز شواهد ذلك، ظهور الشبكات الاجتماعية التي غيرت تماما من نمطية تدفق المعلومات الإعلامية والاتصالية في المرحلة التقليدية للعمل الإعلامي. وبات الفرد الملتقي منتجا ومرسلا ومستقبلا في ذات الوقت، فقام بذلك مقام عناصر الاتصال كافة في العملية الكلاسيكية للإعلام. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى أن يكون هذا النمط الجديد للإعلام، أقوى وأبلغ في التعامل مع قضايا المجتمعات المعاصرة، تشكيلا، وتعزيزا، وتغييرا، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسات العلمية، إضافة إلى الشواهد الملحوظة في الواقع الإنساني المعاصر، أنه قد تجاوز تلك القدرة التي كانت توصف (بالفائقة والهائلة) في التأثير على المجتمع، للوسائل التقليدية في عقود مضت، إلى قدرات فائقة الكفاءة.بناء على ما سبق، يأتي السؤال عن مدى استخدام التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال (الإعلام الجديد) من قبل المجتمعات المعاصرة، وعلاقة هذا الاستخدام بقضايا المجتمع، وهي المحددات الأساسية التي يتناولها هذا المؤتمر الدولي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومخبر التغير الاجتماعي والعلاقات العامة في الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)