الإسلاميون يستهجنون التضييق على مسيرات نصرة غزة

استهجنت تشكيلات سياسية محسوبة على التيار الإسلامي التضييق الذي مارسته وتمارسه السلطة على منشطي الوقفات والمسيرات السلمية الداعمة لغزة، مستغربة الترخيص للعاصميين الخروج إلى الشارع دون باقي الولايات الأخرى.ندّد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، بمنع قوات الأمن الحشود المشاركة في مسيرة العاصمة أول أمس تضامنا مع أهالي غزة من التنقل بحرية، بعد منعهم من التوجه نحو ساحة الشهداء، ودفع عديد المشاركين في المسيرة إلى انتهاج مسارات أخرى للوصول إلى ساحة الشهداء وقطع عدة كيلومترات زيادة.وتساءل عبد الرزاق مقري في تدخل له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك عن مغزى التضييق الأمني في ظل ترخيص الحكومة للمسيرة، وقال "لا ندري لماذا كانت الدائرة الأمنية الثامنة بساحة أول ماي أكثر تشددا من غيرها، هل هناك تعليمات مزدوجة تنزل للمسؤولين الأمنيين المحليين؟ أم أنها قناعات شخصية للمسؤولين في هذه الدائرة؟"، هذا بعدما أكد مقري نجاح المسيرة عندما قال "المسيرة نجحت دون أن تحدث مشاكل".من جانبه تساءل محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة في تصريح ل "السلام" عن المغزى والأسباب التي دفعت السلطة إلى الترخيص للعاصميين الخروج في مسيرات لنصرة غزة، دون باقي الولايات الأخرى وقال "كلنا جزائريون ويحق للجميع دون تفرقة أو تمييز وأينما كانوا أن يبدوا رأيهم ويعبروا عن مواقفهم، "وهو ما تغنت به الحكومة في عديدة المناسبات، فكيف لها اليوم أن تناقض نفسها من خلال منع المسيرات في كل الولايات عدا العاصمة وهو ما نعتبره تغييب للحريات"، موضحا "أن دول العالم كلها خرجت في مظاهرات لدعم غزة وبعضها كان عنيفا إلا أن المنع والتضييق لم يحدث، إلا في الجزائر التي طالما عرفت بدعمها لفلسطين ظالمة أو مظلومة".وهو ما ذهب إليه جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد عندما قال في اتصال مع "السلام"، "أن موقف السلطة المانع للمسيرات الداعمة لغزة دليل جديد على عقلية التضييق التي طالما قلنا أنها إحدى أهم سمات النظام الحالي".كما كشف جيلالي سفيان عزم التنسيقية رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية ضد مصالح ولاية الجزائر، بسبب إصرار رفض الأخيرة منحها الترخيص لعقد الندوة الموضوعاتية، التي كانت مرتقبة الأسبوع المنصرم دون مبررات قانونية صريحة، على أن تتبنى المبادرة إحدى تشكيلاتها السياسية او إحدى الشخصيات المنضوية تحت لواء التنسيقية.في السياق ذاته أوضح ذويبي أن قادة التنسيقية قرروا تحديد تاريخ جديد لعقد الندوة الموضوعاتية مع تجديد إجراءات طلب الترخيص، وقال "وهو ما سنكرره مرارا وتكرارا إلى حين نيل حق عقد ندوتنا هذه التي تعتبر واحدة من بين كثير من المحطات التي برمجتها التنسيقية مستقبلا".