منتجو القمح بتيبازة يشتكون معاناتهم في جمع ونقل محصولهم الزراعي إلى التعاونية بالعفرون

اشتكى فلاحون منتجون للقمح الصلب واللين بتيبازة، من معاناتهم الكبيرة في نقل سلعهم إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة (السيالاس) بالعفرون في ولاية البليدة، مطالبين مسؤولي الأخيرة برفع الغبن عنهم، بتخصيص لهم أكياس ل50 كيلوغرام، لعلهم يتمكنون من رفعها على ظهورهم نحو الجرارات والشاحنات لنقلها إلى تعاونية الحبوب بالعفرون، عوض أكياس ال100 كلغ التي تؤثر على صحتهم، خاصة في شهر الصيام الذي تنعدم فيه اليد العاملة، لصعوبة المهمة تحت درجة الحرارة، رغم أن الراتب اليومي لحامل كيس القمح أو الفرينة، يصل إلى 2000 دج.من جهة ثانية، لا تزال قضية 20 ألف قنطار من القمح المحجوزة منذ سنتين بالتعاونية الجهوية للحبوب والبقول الجافة بالبليدة، تثير الجدل بين مسؤولي الأخيرة والمخبر المعين من قبل محكمة حجوط بناء على طلب مديرية التجارة لولاية تيبازة، اعتمادا على شكاوى يكون تقدم بها فلاحون ضحايا، حسبما أشار إليه البعض من هؤلاء، في تساؤلاتهم عما إذا كانت الكمية المحجوزة صالحة أم فاسدة؟ نظرا لأن قضيتها لا تزال قائمة بمحكمة حجوط في تيبازة، ولم يفصل في أمرها بعد، حيث شرع أعوان مديرية التجارة وقمع الغش لولاية تيبازة، في معاينة الكمية المحجوزة في مكان ينعدم للتهوية، بناء على شكاوى يكون تقدم بها فلاحون، تخوفا من استهلاكها أو استعمالها كبذور. وتشير المعطيات المستقاة من مصادر لها صلة بالقضية، إلى أن ثمة 200 قنطار استهلكت بطريقة أو بأخرى، دون احترام منطق العدالة التي لم تفصل في قرار فساد الكمية المحجوزة من عدمه، في وقت لا تزال فيه نتائج المخبر متواصلة، بينما تشير مصادر متطابقة وأخرى متضاربة من أوساط الفلاحين إلى فساد الكمية المحجوزة من القمح بكاملها في انتظار ما ستسفر عنه محكمة حجوط.