الجزائر - A la une

البلد بخير ويسير في الاتجاه الصحيح



البلد بخير ويسير في الاتجاه الصحيح
كما تطرق رئيس المجلس في كلمته إلى حصيلة المجلس خلال هذه الدورة، حيث ذكر بأن الغرفة السفلى للبرلمان ناقشت خلال هذه الدورة مخطط عمل الحكومة وأربعة مشاريع قوانين تتعلق بالموارد البيولوجية والقانون المتعلق بالتمهين والحالة المدنية والخدمة الوطنية. مشيرا إلى أن أعضاء الحكومة أجابوا منذ بداية العهدة الحالية عن 465 سؤالا كتابيا من مجموع 530.وأوضح السيد بن صالح، في كلمته في اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة، التي حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء الحكومة أنه "مع كل ما يقال الجزائر اليوم بخير وتسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن الجزائر التي حققت اليوم نتيجة محترمة، قادرة على أن تحقق نتائج أكثر". وأضاف المتحدث في نفس السياق بأن الجزائر تعيش اليوم فترة هامة من التاريخ، قائلا بأنه بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية "تعرف الجزائر استقرارا واضحا، وهي تدير شؤونها الداخلية بشكل عادي ودون صعوبة كبيرة"، كما أبرز في نفس الصدد وجود حركية سياسية لدى الطبقة السياسية، ونقاش شامل حول تعاطي البلاد اليوم بشكل عادي مع المواعيد، فضلا عن تحسّن ظروف التنمية.وواصل السيد بن صالح، تقييمه الايجابي للأوضاع العامة التي تميّز البلاد في الفترة الراهنة، مؤكدا بأن الجزائر لا تكتفي بتحقيق النتائج وترديد أرقامها، بل هي واعية للتحديات التي تواجهها، وتضع لذلك التصورات الخاصة ببنائها المستقبلي، لا سيما من خلال تحديد مراحل هذا البناء وأهدافه وفق تصور استشرافي ومدروس "تم الإعلان عنه وزكّاه الشعب"، في إشارة إلى البرنامج الانتخابي الذي تقدم به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للشعب خلال الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل الماضي.وبرأي رئيس الغرفة العليا للبرلمان، فإن الجزائر التي تسير الآن بحكمة، استطاعت أن تفشل كافة محاولات الإيقاع بها "وأثبتت بذلك عدم صحة كافة الأطروحات السياسية التشاؤمية التي كان بعض السياسيين يروجون لها بعيدا عن الموضوعية وخارج كافة الاستقراءات المنطقية".وفي حين أشار إلى أن الجزائر تقوي يوما بعد يوم مصداقيتها لدى الرأي العام الوطني والقوى السياسية المؤثرة في الساحة، ذكر السيد بن صالح بالحوار الذي بادر إلى فتحه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مع الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني حول مشروع التعديل الدستوري، مشيرا إلى أن "الأمل يبقى كبيرا في أن يراجع الواحد والآخر نفسه ليحدد الموقف الأنسب الذي من شأنه أن يجعل من هذه المبادرة مناسبة تاريخية يلتف حولها كافة الجزائريين لبناء مستقبل الجزائر الجديدة". كما عاد السيد بن صالح، في كلمته للحديث عن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر في 17 أفريل الماضي، مذكّرا بأن هذه الانتخابات سبقها نشاط سياسي مكثّف وحملة انتخابية كبيرة سادها نقاش واسع وتناقش كبير بين المترشحين".وذكر رئيس مجلس الأمة، في سياق متصل بتشكيل الحكومة الجديدة وعرض مخطط عملها من قبل الوزير الأول أمام البرلمان بغرفتيه، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الذي جاء متّسقا مع مضمون برنامج رئيس الجمهورية وعبّر عن الأهداف الطموحة المتضمنة فيه، حظيت تدابيره بارتياح أعضاء مجلس الأمة، "وخاصة تلك المتعلقة بتمويل الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال ومحاربة الفساد والتهرب الجبائي".كما لم يفوت السيد بن صالح، المناسبة لإبراز أهمية المشاورات السياسية حول مبادرة التعديل الدستوري المقترحة من رئيس الجمهورية، مؤكدا بأن أعضاء مجلسه "ثمّنوا هذه المبادرة كونها ترمي إلى التوصل إلى صياغة دستور توافقي يساير المرحلة التي تعرفها البلاد ويستجيب لتطلعات الجزائريين.وبالمناسبة أوضح بن صالح، أن تمكين مجلس الأمة من صلاحيات دستورية جديدة في إطار تدعيم السلطة التشريعية، سيكون أمرا مفيدا للبرلمان وللبلاد، كون هذه المؤسسة التشريعية ظلت تشكل باستمرار هيئة مسؤولة، فرضتها المصلحة العليا للبلاد والضرورة الظرفية الملحة لسياسة الإصلاح، فضلا عن كونها "مطلبا يقتضيه التطور الدستوري المأمول"، مقدّرا بأن هذه الأسباب والمبررات تستوجب الإبقاء على هذه المؤسسة وتعزيز مكانتها وتثمين الخيار الداعي إلى تعزيز دورها.كما برر المتحدث موقفه الداعي إلى الإبقاء على الغرفة الثانية للبرلمان، بكون "التوجه العالمي اليوم هو في زيادة عدد الغرف العليا في برلمانات العالم وليس العكس".دعوة الأسرة الدولية لوقف الجرائم ضد الإنسانية المقترفة بغزةولدى تطرقه للوضع في غزة، اعتبر رئيس مجلس الأمة، العدوان على الشعب الفلسطيني وأهل غزة بشكل خاص جريمة في حق الإنسانية قاطبة، مجددا بالمناسبة تنديد الجزائر وأحرار العالم بهذه الجريمة، ومطالبا الأسرة الدولية "والكبار في هذا العالم" بالتدخل لوضع حد للمجزرة ومعاقبة مرتكبيها. كما عبّر بن صالح، عن تضامن الجزائر مع شعب فلسطين ودعمها لمطلبه الداعي إلى تمكينه من حقوقه الشرعية في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا بأنه "بهذا الخيار وحده نستطيع إيقاف العدوان وحقن دماء أبناء شعب فلسطين نهائيا".وللإشارة فقد وقف الحضور خلال مراسيم اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء غزة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)