21 منظمة وجمعية تنتفض وتطالب بالتحقيق في تسيير بلدية جديوية بغليزان

انتفضت منظمات وجمعيات محلية عدة ضد الطريقة التي تسير بها مصالح بلدية جديوية بغليزان، حيث طالبت نحو 21 منظمة وجمعية تقودها منظمات المجاهدين وأبناء الشهداء بفتح تحقيق معمق في شؤون البلدية.ورفع المعنيون رسالة شكوى إلى والي الولاية تسلمت الجريدة نسخها منها، توضح فيها مختلف المشاكل والانشغالات التي سجلتها في قطاعات مختلفة، وسمتها بالنقاط الحساسة، التي تنتظر التحقيق، من أجل كشف المستور. وأردفت هذه المنظمات والجمعيات بأنها لم تلق آذانا صاغية، تسمع صوت المجتمع المدني من أجل إنجاح برنامج رئيس الجمهورية في هذه البلدية، التي تعتبر أنها تعيش مشاكل وخيمة.واعتبر المحتجون على واقع بلدية جديوية أن عديد المشاريع تبقى حبرا على الورق ولم تنطلق بعد، بسبب ما سمته عارضة الغاضبين ب”البيروقراطية أو التهاون في الإعلان عن الاستشارة”، يأتي ذلك حسبهم رغم وجود الميزانية المخصصة.واحتجت هذه المنظمات والجمعيات على غياب النوعية في إنجاز المشاريع التنموية، بسبب غياب المراقبة والمتابعة التقنية من الجهات المختصة، وذكرت في ذات السياق مشروع تبليط الشارع الرئيسي عالم عبد الرحمن، وقالت بشأنه أنه عرف ”تقليص مساحة الإنجاز والإبقاء على الميزانية المقدرة بأكثر من 1 مليار سنتيم، رغم أن البطاقة التقنية المعدة لذلك تنافى على أرض الواقع”.وطالبت هذه الجمعيات بالتحقيق أيضا في مشروع إنجاز الحدائق العمومية، على غرار حديقة شارع عالم عبد الرحمن، وحديقة الجديدة بحي 20 أوت 1956، وأيضا في مصير المحلات المهنية الموزعة لفائدة الشباب، والتي لم تستغل حسبها منذ سنوات، وأصبحت وكرا للمنحرفين.ونددت رسالة الغاضبين بالواقع الذي أصبحت تعيشه المدينة من انتشار الباعة الفوضويين، ووجودهم أمام المقرات العمومية، على غرار المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ومقر البلدية والمكتبة والمركز الثقافي، مؤكدة أن هذا الانتشار مرده إلى غياب شبه كلي لمصالح مراقبة الجودة والنوعية. وتساءلت الشكوى عن الأسباب التي تقف وراء عدم انطلاق أشغال إنجاز سوق يومي مغطاة، والذي أعلن عنه منذ سنة ونصف. يأتي ذلك بعدما سجلت منظمة المجاهدين خرقا قانونيا بهدم نصب تذكاري للشهيد، والذي كان موجودا بشارع عالم عبد الرحمن، معتبرة أن هدمه مخالف لقانون الشهيد والمجاهد بحسب المادة 56 من القانون. ورصدت شكوى المحتجين العديد من الخروقات والمشاكل في تكدس المشاريع وانتشار البناء الفوضوي وغيرها.