الجزائر - A la une

نافورات بديلة للمسابح بقسنطينة




نافورات بديلة للمسابح بقسنطينة
تشهد قسنطينة في فصل الصيف انتشار ظاهرة السباحة في النافورات العمومية، ويلاحظ المتجول بمختلف أنحائها ارتياد العديد من الأطفال على هذه الأماكن، التي تشكل خطرا كبير على حياتهم وتهددهم بالأمراض الجلدية لأنها لا تتطابق والمعايير المتخذة في المسابح التي تكون فيها المياه معالجة.وتعود أسباب هذه الظاهرة بالدرجة الأولى إلى النقص الرهيب الذي تعرفه الولاية في المسابح، حيث لا تتوفر سوى على مسبح واحد تابع للمركب الرياضي الشهيد حملاوي. ولايزال مسبح سيدي مسيد مغلقا بسبب عدم انتهاء أشغال الترميم به، كما تراوح الأشغال مكانها بمشروع إنجاز مسبح جديد بالمدينة الجديدة علي منجلي. وتتوفر الولاية على بعض أحواض السباحة لم تستعمل قط بسبب الأخطاء التقنية التي سجلت أثناء إنجازها، حيث نال منها الإهمال والتلف على غرار المسبح بالوحدة الجوارية رقم 8، وهو الوضع الذي دفع العشرات منهم للجوء إلى النافورات والبرك المائية المنتشرة بالولاية، والتي تشكل خطرا محدقا بالأطفال، حيث تحصد كل صائفة العديد من أرواح الأبرياء في ظل غياب الرقابة الأسرية أو تغافلها بعد أن تخلى أولياء عن واجبهم في الترويح عن أبنائهم في العطلة الصيفية عبر التنقل بهم إلى مخيمات البحر أومناطق خاصة بالتنزه. وأفضل مثال عن الظاهرة نلاحظه في نافورة زواغي، التي أصبحت مثل الشاطئ في فصل الحر، حيث يقصدها العشرات من الأطفال والشباب وحتى العائلات ومواكب الأعراس.. في مشهد فوضوي أصبح حديث العام والخاص. وأضحى المنظر يفسد جمالية المنطقة الموجودة على بعد أمتار من مطار محمد بوضياف، الذي يعتبر مدخلا لزوار المدينة سواء القادمين من خارج البلاد أو من داخلها، حيث يصطدمون عند مرورهم قرب النافورة بصورة العشرات من الأشخاص الجالسين على حوافها ومجموعة الأطفال يسبحون فيها، فالملاحظ في الوهلة الأولى يظن أن هناك حوض سباحة بالمنطقة، لكنه سرعان ما يدرك أنها مجرد نافورة، وهو ما يترك صورة مشينة بالمنطقة بصفة خاصة والولاية بصفة عامة، وهو الأمر الذي لابد أن تنظر إليه السلطات بعين خاصة بأنها تقع في طريق السريع، ما يشكل خطرا على الأطفال، وهو الأمر الذي وقع للطفل عبد الجليل، 14 سنة، الذي دهسته سيارة بالقرب من هذه النافورة الأسبوع الفارط. وفي هذا السياق أكد عبد المالك بوشافة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، أنه توجد بقسنطينة 10 أحواض سباحة هي في الأصل في حاجة إلى إعادة الاعتبار كون معظمها يعاني إهمالا كبيرا، حيث امتلأت جلها بالقاذورات والأوساخ. كما قال نفس المتحدث إن هذه الأحواض أصبحت تشوه المحيط عوض أن تزيد من جمالها، حيث اعتبرها خطرا كونها تحوي على بقايا الحديد والمواد صلبة التي قد تودي بحياة المرتادين عليها. كما ناشد نفس المسئول السلطات المسئولة لإعادة تهيئة هذه الأحواض وتغطيتها من أجل أن تكون وظيفية وآمنة طوال السنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)