الجزائر - A la une

فصل الصيف يفرض طقوسا معينة على المصطافين بشواطئ الطارف



فصل الصيف يفرض طقوسا معينة على المصطافين بشواطئ الطارف
استبدلت العديد من العائلات الطارفية عاداتها الرمضانية التي دأبت على ممارستها منذ سنوات، بعد أن أصبح شهر رمضان يتوسط تقريبا شهور فصل الصيف، هذا الأخير الذي كان من بين الفصول التي تتوجه من خلاله تلك العائلات إلى البحر، للسباحة والتخييم وتمضية العطل، لكن خلال السنوات الأخيرة بدأت تتغير هذه العادة، على خلفية تغيير المعطيات المذكورة، ومع مرور أكثر من أسبوع من أيام الصيام، اشتاقت تلك العائلات إلى زرقة البحر وممارسة الهواية المفضلة لدى فئة واسعة منهم وهي السباحة، لذا حولوا وجهتهم إلى العديد من الشواطئ المنتشرة عبر عشرات الشواطئ، وعلى رأسها الشواطئ المتواجدة في قلب مدينة القالة من بينها الشاطئ الصخري والمرجان، هذا الأخير تحول ليله إلى نهار، إذ توافدت عليه المئات من العائلات التي تمارس هواية السباحة في شواطئه وليلا، إذ يأتون دقائق قبل الإفطار، محملين بكل ما لذ وطاب، من الشربة التي تعد الطبق الرئيسي في موائدهم، إلى الأطباق الأخرى والفواكه والمشروبات الباردة، ويعدون موائدهم على الضوء الخافت في الشواطئ، في انتظار رفع صوت المؤذن الذي يعلن عن بداية الإفطار، وهكذا يبدأ ليل تلك العائلات، التي تتناول فطورها على شاطئ البحر، وبعد الانتهاء يتوجه العديد منهم إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، في حين يبقى آخرون في الشواطئ للاستجمام بنسائم البحر والسباحة بعيدا عن الحر، والتنقل من فضاء إلى فضاء من على الكورنيش الطويل، في انتظار ساعة السحور، إذ يتناولون تلك الوجبة الصباحية في أجواء عائلية، وبعد الانتهاء منها يتوجهون إلى منازلهم، وبهذا يكونون قد غيروا عاداتهم التي دأبوا عليها منذ عقود من الزمن، وتعاطوا مع المعطيات الجديدة بكل ايجابية، بعد أن احيوا عادات وتقاليد جديدة فرضتها معطيات معينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)