أفواج الكشافة الإسلامية في قسنطينة في تراجع مستمر

أكد عبد الرحيم بوكرزازة، المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية بقسنطينة، أن عدد المنخرطين المؤمنين في أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية في قسنطينة في تراجع مستمر بالولاية، حيث أن عدد المنخرطين يمثل أقل عدد منذ 10 سنوات، بفعل حالة المقرات والأماكن التي ينشطون بها على غرار المراكز الثقافية أو دور الشباب.وأضاف المتحدث بأن الكشافة لا يزاولون نشاطاتهم على أكمل وجه إذ أن اختلاف بسيط مع أحد مدراء تلك المراكز تحول دون نشاطهم إذ أن انهم لطالما تعرضوا لغلق الأبواب في وجوههم، مبديا استيائه الشديد من أوقات فتح المراكز التي لا تتناسب إطلاقا ووقتهم، إذ يجد الكشاف أبواب النوادي ودور الثقافة موصدة في وجوههم أيام نهاية الأسبوع والعطل، مؤكدا أن ذلك يجده في مواقف جد حرجة، إذ أن الإمكانيات لا تسمح بتزايد وتطور عدد المنخرطين في أفواج الكشافة الإسلامية خاصة في ظل تأخر برنامج ترميم المقرات الكشفية بالولاية منذ 3 سنوات، مبرزا أنهم يكرسون جهودا كبيرة إزاء إعادة الاعتبار لها، خاصة وأنها لم تعرف الترميم منذ سنة 1962. وأضاف المتحدث أنه تم اغتنام فرصة تظاهرة قسنطينة العربية لطرح انشغالهم المتمثل في إعادة ترميم مقرات الكشافة الإسلامية بالولاية وهو ما جعل نورالدين بدوي، الوالي السابق، يعطي الموافقة الأولية حيث كلف بلدية قسنطينة للتكفل بجزء من الأفواج وديوان الترقية والتسيير العقاري بمجموعة أخرى، إلا أنه لحد الآن لم تمس الترميمات بصفة رسمية سوى مقرين فقط، ويتعلق الأمر بكل من المقر بوسط المدينة "الرجاء" ومقر "الصدق" الموجود بحي "الإخوة عباس" المعروف بتسمية "واد الحد"، من أصل 20 فوجا مازالت تواجه صعوبات عديدة تقابلها حجج كثيرة على غرار عدم تبعية المقرات للبلدية وبسبب تغيير مسؤول مؤسسة ديوان الترقية والتسيير العقاري في كل مرة. ومن جهة أخرى، كشف المتحدث أن محافظة الكشافة الاسلامية الجزائرية بقسنطينة تتوقع خلق 5 أفواج كشفية جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة بمدينة علي منجلي، وهذا استجابة لمطالب سكان المنطقة لأجل تأطير أبنائهم بعيدا عن الآفات الاجتماعية ومن منطلق وعيهم بدور الكشافة في ترقية المستوى التربوي للطفل وإكسابه المبادئ الأخلاقية السامية وتطوير معرفه ومهاراته، ولأجل تجسيد هذا المسعى تواجه المحافظة الكشفية صعوبات في استكمال بناء وتهيئة المقرات المتوفرة لاحتواء هذا الأفواج وتستنجد بالسلطات المحلية والخواص لمساعدتها على تحقيقه إذ أن تلك المقرات لا تزيد عن كونها هياكل فقط من دون سياجات ولا جدران ولا غيرها. وتجدر الإشارة إلى أن 30 فوج كشفية ينشطون بولاية قسنطينة 20 منهم فقط مهيكلون داخل مقرات في حين تنشط البقية على مستوى مؤسسات شبانية ثقافية.