اتحادية الناقلين تطالب بتجميد منح رخص استغلال الخطوط بالعاصمة

20 حافلة مقابل خط صغير ب 4 كلم بباش جراحتشهد بعض محطات النقل ببلديات العاصمة تشبعا في خطوط النقل، خاصة القصيرة منها، في وقت تعرف مناطق أخرى قلة الحافلات التي عادة ما تجبر المسافرين على استبدالها من أجل الوصول إلى وجهتهم أو الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل الظفر بمكان، الأمر الذي جعلهم يتساءلون في عديد المرات عن السبب وراء التوزيع العشوائي في الخطوط.دعت الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وزير النقل عمار غول، إلى الالتزام بوعوده خلال جلسات النقل المتعلقة بتجميد عملية توزيع الخطوط ورخص الاستغلال للقضاء على التوزيع العشوائي للخطوط، وتنظيم عمل 70 ألف ناقل على المستوى الوطني.كشف عبد القادر بوشريط، رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، أن مدراء النقل مطالبون اليوم في ظل تأخر رد الوزارة التخفيف من منح رخص الاستغلال في انتظار الفصل بالتعليمة بصفة نهائية، والتي انتظروها منذ شهر جانفي الفارط، أي مباشرة بعد الجلسات كحل استعجالي، غير أن تأخر الوزارة في الرد على مطلبهم جعل القطاع يعج بالفوضى إلى درجة تستدعي، حسب المتحدث ضرورة العمل بمخطط السير والنقل في العاصمة والولايات الأخرى لتنظيم المهنة التي تعرف تدهورا وفوضى.وأكد ذات المسؤول أن فوضى قطاع النقل أثرت على يوميات ونشاط الناقلين عبر العديد من الخطوط خاصة بالعاصمة، وبخط باش جراح - الحراش الذي يحوي 20 حافلة، رغم صغر الخط الذي لا يتجاوز 4 كلم، وهو الأمر الذي يلزم على مديري النقل العمل بمخطط نقل مدروس يأخد بعين الاعتبار طبيعة المنطقة والتعداد السكاني.. قبل أن توزع الخطوط وتمنح الرخص.وقال بوشريط إن غياب مخطط نقل جديد ومدروس جعلهم يعتمدون النظام القديم الذي لا يأخذ بعين الاعتبار لا عدد الناقلين الذين يتزايدون اليوم بتزايد توزيع الخطوط ورخص الاستغلال ولا عدد الركاب، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في طريقة ناجعة لحل مشكل عشوائية توزيع الخطوط.