السكن والتوظيف يلهب الشارع الأغواطي

دخل صبيحة أمس، ثلاثة بطالين من مدينة حاسي الرمل الصناعية جنوب الأغواط، في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر الدائرة للمطالبة بتمكينهم من نيل سكنات اجتماعية بعدما يئسوا من طول الانتظار وسماع الوعود الجوفاء، مهددين بعدم العدول عن حركتهم الاحتجاجية والذهاب بها إلى بعيد ما لم يلتمسوا ضمانات مكتوبة تعطيهم الحق في هذه الاستفادة التي أقرها لهم الدستور، لاسيما أن من بينهم أرباب عائلات عانوا كثيرا من الكراء بأسعار خيالية ضف إليها الاكتظاظ وسط الأهل في ظل ما يتكبدونه دوما من شبح البطالة الذي ظل يلاحقهم، فيما أقدم آخرون ينتمون إلى اللجنة الولائية للشباب البطال المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على الاحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة بحقهم في التوظيف بالمؤسسات العمومية والاقتصادية، وقد أكد بعض الجامعيين في حديثهم مع "البلاد" أن الدنيا اسودت الدنيا في وجوههم ولم يجدوا من وسيلة لإيصال صرختهم غير تبني هذه الحركة الاحتجاجية المرشحة -حسبهم- للمزيد من الغليان، جراء ما نعتوه بالوعود الكاذبة التي كانوا يتلقونها في كل مناسبة من قبل السلطات المحلية قصد انتشالهم مما سموه بالواقع الاجتماعي المزري الذي حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق، مطالبين والي الولاية بالنظر إلى وضعيتهم وإنصافهم من سياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم منذ سنوات طويلة . وموازاة مع ذلك، أقدم العديد من الشباب على غلق الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية الخنق، إثر وقوع بعض الاشتباكات الشبانية الناجمة عن إقدام أحدهم على عملية سرقة انتهت بتلقيه الضرب المبرح، ثم تطورت المشاحنات لحد وقوع صدامات بين مرافقيه، لحسن الحظ أن مصالح الدرك الوطني كانوا لها بالمرصاد.