والي قسنطينة يتوعد بإتخاذ اجراءات ردعية في حال استمرار العنف بالمنطقة

توعد أول أمس والي ولاية قسنطينة، باتخاذ إجراءات ردعية ومتابعات قضائية في حال استمرار العنف الذي تشهده الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي.جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلي الوحدة الجوارية المعنية على مستوى دار الشباب عز الدين مجوبي بالمدينة الجديدة علي منجلي بمشاركة ممثلين عن مصالح الأمن ومنتخبين محليين وعديد المدراء التنفيذيين، وذلك على خلفية العنف الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الشهرين الفارطين وتضاعفه في الآونة الأخيرة، ما اضطر السلطات المحلية للتدخل عبر عقد هذا القاء الذي من شأنه ايجاد صيغ التواصل بين شباب الحي ويوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، وذلك من خلال فتح مجال الاستثمار بالحي ومد خطوط النقل على غرار الترامواي ومنح رخص من شأنها قتل الفراغ الذي يعاني منه الشباب الغاضب وفك الخناق المفروض على السكان، وبالتالي التخفيف من حدة الظاهرة التي باتت هاجسا يؤرق مواطني المنطقة، ما عكس صورا سلبية عنها وهو عاصمة الشرق الجزائري.حسين واضح وبعد خروجه من اللقاء التشاوري مباشرة أكد للصحافة أن المصالحة هي آخر مسعى تقوم به السلطات قبل تطبيق القوانين بحذافيره ومعاقبة مرتكبي أي عملية تخريب تستهدف الهياكل العمومية والخاصة، منوها أن السلطات لن تبقى مكتوفة الأيدي وتتفرج على ما يحدث في صمت، إذ اعتبر أنه من غير المعقول أن تصل الأمور إلى هذا الحد وتضر بأمن وممتلكات المواطن نتيجة صعوبة التعايش هناك، معتبرا أنه ليس مبرر لأعمال العنف التي يقوم بها شباب هذا الحي الذين تم ترحيلهم من أحياء قصديرية لكل من "فج الريح" و"واد الحد"، الأمر الذي جعل والي الولاية يوجه نداءه إلى جميع مواطني الحي لطي صفحة الماضي والتطلع نحو مستقبل فيما شجع كل مبادرة من شأنها تهدئة الأجواء ودعم المصالحة بين الشباب المتخاصم لتوحيد وتقريب وجهات النظر تحت لواء جمعية واحدة تمثل الحي أمام السلطات العمومية وتنقل أهم انشغالاته، ما من شأنه تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي خطت لفائدة سكان المدينة الجديدة علي منجلي.