تنظمه جامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة

يشكل موضوع ”المرجعية الفقهية والعقدية واقعها وآفاقها في الجزائر” محور ملتقى دولي تنظمه كلية أصول الدين بجامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة أيام 17-19 نوفمبر القادم، حسبما ورد في موقع الجامعة الإلكتروني.يهدف الملتقى إلى تعريف الباحثين والطلبة بأجيال الأعلام من فقهاء ومتكلمين خدموا المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية في الجزائر والمغرب العربي، مؤسسين لمرجعية واضحة في الفكر والاجتهاد مع تسليط الضوء على مؤسسات هذه المرجعية في تاريخ الجزائر، بالإضافة إلى إبراز دور علماء الجزائر في صيانة المذهب المالكي وشرح العقيدة الأشعرية ودفع الناس بهما إلى التعايش والوحدة، وإبراز أهمية النص على المرجعية العقدية والفقهية للجزائر في النصوص التشريعية.يبحث الملتقى عن إجابات مقنعة بخصوص التساؤلات التي تشوب المرجعية الدينية في الجزائر وتوضيح بعض المسائل، على غرار الانتماء المذهبي، ويوضح كذلك لمن يخلط بين الانفتاح العلمي والاجتهاد المذهبي والحوار الحضاري وبين أن يقتضي ذلك تخريبا للمرجعية المالكية الأشعرية، ويري المنظمون أنه بات من اللازم شرح عناصر هذه المرجعية وبيان سبل تفعيلها ونشرها وشرحها والاستفادة منها في تربية الناس على الوسطية والاعتدال والاجتهاد والتفتح على العصر.كما يركز الملتقى على شرح المرجعية المالكية والعقيدة الأشعرية وتسليط الضوء عليها كثوابت في الحياة الدينية فكرا وتطبيقا بالجزائر وفي دول المغرب العربي التي حرصت على ترسيخ هذه المرجعية بدرجات متفاوتة.وسيشمل الملتقى خمسة محاور أساسية، يحاضر فيها أساتذة وفقهاء مشاركون، يتمثل موضوع المحور الأول في ”أعلام وتراث المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر”، ويدور المحور الثاني حول ”عناصر التوحيد والوسطية في المدرسة المالكية الأشعرية المغاربية”، وعنوان المحور الثالث ”مؤسسات المرجعية وآفاقها”، والمحور الرابع يتناول ”الوحي والتجديد المعاصر في المرجعية الفقهية والعقدية”، أما المحور الأخير فموضوعه ”ترقية المذهب المالكي اجتهادا وتقنينا”.