الجزائر - 02- Origines

قبائل الهوارة بوسط و غرب الجزائر




قبائل الهوارة بوسط و غرب الجزائر


قبائل الهوارة بوسط و غرب الجزائر
قبائل هوارة هي قبائل كبيرة كثيرة الأفخاذ منتشرة في كل شمال أفريقيا بدون استثناء. تحيط منازلها بطرابلس من كل جهة وتتواجد قبائلها بمختلف بلاد المغرب الإسلامي وهي قبائل امازيغية الاصل اختلف الكير من مؤرخي العرب في نسبها وذلك اتباعا لروايات تاريخية غير مثبته ومنها كما ذكر اليعقوبي تنتسب إلى قبائل حمير باليمن

أسهموا إسهاماً كبيراً ومشرفاً في فتح الأندلس سنة 711م (93هـ) وصقلية سنة 1427م (831هـ).

كانت هوارة على المذهب الأباضي وناصروا الخوارج، ولكن شتت شملهم الفاطميون، وقام قراقوش بقتل آخر ملوك بني الخطاب في ودان، فارتحل جلهم (وخاصة زويلة من هوارة) إلى مصر. ,ومن أهم واعرق قبائل الهوارة هم الهمامية الذين يتمركزون في جنوب مصر وخاصة محافظة قنا مركز نجع حمادي وفرشوط وأيضا هوارة بني عسير التي تسكن بقريه العسيرات مركز فرشوط وأيضا في البلابيش التي تتبع مركز دار السلام سوهاج اعلي درجات هوارة هم الهمامية وهم يتمركزون في قرية الشاورية وأيضا البلابيش والرئيسية وهو ومركز فرشوط ويعتبر هواره البلا بيش من أعلى الدرجات ومن تعرب منهم سواء في ليبيا أو مصر أو تونس هم على مذهب الإمام مالك.

يقول ابن خلدون: وهوارة هؤلاء من بطون البرانس باتفاق من نسابة العرب والبربر ولد هوار بن أوريغ بن برنس إلا ما يزعم بعضهم أنهم من عرب اليمن‏.‏ تارة يقولون من عاملة إحدى بطون قضاعة وتارة يقولون من ولد المسور بن السكاسك بن واثل بن حمير‏.

وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مصراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية في عام ه131 (748) واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة الفاطمية العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بني هلال وبني سليم في سنة 1051، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بني سليم.

كما تقيم قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس، وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة، وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس

هوّارة وسط وغرب الجزائر
ذكر اليعقوبي في (القرن 9م) مملكة لرجل من هوّارة، يدعى: بن مسالة، فذكرَ أنّها تقع ما بين تاهرت وتلمسان، فقال: ومن مدينة تاهرت وما يحوز عمل بن أفلح الرستمي، إلى مملكة رجل من هوارة: يقال له ابن مسالة الأباضي، إلا أنه مخالف لابن أفلح، يحاربه، ومدينته التي يسكنها يقال لها الجبل، منها إلى مدينة يقال لها يلّل تقرب من البحر المالح، مسيرة نصف يوم. ويلّل، هي اليوم: هيلّيل، وتقعُ بين مدينتَي غليزان ومستغانم، وقد ذكرها البكري أيضاً في (القرن 11م).

فيكون هوارة هؤلاء، بلا شكّ، هوّارة تَسَگدالت، الموطّنون في الجبال بين مستغانم ومعسكر وغليزان، والذين ذكرهم البكري وبنُ خلدون، وكانت مواطنُهُم هناكَ تمتدّ بينَ واديَي هبرة وميناس، وكانت لهم فيها قلعة مشهورة باسمهم. قال البكري: وبغربَي مستغانم على ثلاثة أميال مدينة تامزغران.. وعلى مقربة منها قلعة هوّارة، ويُسمّونها: تَسَگدالت، وهي في جبل، لها ثمار ومزارع، وتحت هذه القلعة يجري نهر سيرات.

وقال بن خلدون: ومن أشهرهم (أي: قبائل هوّارة) بالمغرب الأوسط أهل الجبل المطل على البطحاء، وهو مشهور باسم هوّارة، وفيه من مسراتة وغيرهم من بطونهم، ويعرف رؤساؤهم ببني إسحق.

وكان الجبل من قبلهم فيما زعموا لبني يلّومين. فلما انقرضوا سارَ إليه هوّارَة وأوطنوه، وكانت رئاستهم في بني عبد العزيز منهم. ثم ظهر من بني عمهم رجل اسمه إسحق، واستعمله ملوك القلعة، وصارت رئاستهم في عقبه بني إسحق واختطّ كبيرهم محمد بن إسحق القلعة المنسوبة إليهم. وورث رئاسته فيهم أخوه حيّون.. واتصلوا بالسلطان أيام ملك بني عبد الواد على المغرب الأوسط.. واستعمل أبو تاشفين من ملوكهم، يعقوب بن يوسف بن حيّون قائداً على بني توجين عندما غلبهم على أمرهم.. وبعد أن غلب بنو مرين بني عبد الواد على المغرب الأوسط استعمل السلطان أبو الحسن، عبد الرحمن بن يعقوب على قبيلته هؤلاء. ثم استعمل بعده عمّه عبد الرحمن، ثم ابنه محمد بن عبد الرحمن بن يوسف. ثم تلاشى حال هذا القبيل، وخفّ ساكن الجبل بما اضطهدتهم دولة بني عبد الواد، وأجحفت بهم في الظلامات. وانقرض بيت بني إسحق.

وجاءَ بنو راشد، من بطونِ بني واسين، من زناتة، من مواطنِهِم الأولى، وتغلّبوا على الجبل والقلعة، وأصبحت القلعة قلعة بني راشد، وهي كذلك إلى اليوم، وفيها معهد لتدريس قراءات القرآن الكريم. وذكر الرّحالة أبو راس أنّ هذه القلعة تقعُ اليوم في إقطاع سويد، من قبائلِ زغبةَ العربِ الهلاليّين. و ذكر بن حوقل في (القرن 10م) مدينة مسيلة، فقال: ومنها إلى المسيلة مرحلة وهي مدينة محدثة.. وعليها من البربر بنو برزال وبنو زنداج (زنداگ) وهوّارة ومزاتة. وذكر البكري هاته المدينة أيضا في (القرن 11م)، فقال: وحواليها قبائل كثيرة من البربر من عجيسة وهوارة وبني برزال. وذكرها الإدريسي أيضاً في (القرن 12م)، فقال: ثم إلى المسيلة.. وهي مستحدثة، استحدثها علي بن الأندلسي في ولاية إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.. ويسكنها من البربر: بنو برزال وزنداگ وهوارة وسدراتا ومزاتة.

وكانت من هوّارة أُمّة كبيرة بجبل القلعة المُمتدّ بين الحضنة ومجانة، جنوبي سطيف وبرج بوعريريج، في مدينة يقال لها الغدير، ذكرها البكري في (القرن 11م) باسم: غدير ورّو، فقال: وسُكّانَها بنو يغمراسن من هوّارة يُعتدّون في ستّين ألفاً. وذكر البكري مدينة تاهرت الحديثة في (القرن 11م)، فقال: في قبلتها لواتة وهوّارة في قرارات، وبغربيها زواغة وبجوفيها مطماطا وزناتة ومكناسة، وفي شرقيها حصن، هو تاهرت القديمة. وتوجد اليوم فرقة من قبيلة الحرار، جنوبي تاهَرت، تسمّى: شاوية، وفرقة أخرى تُسمّى: أولاد هوّار. وقد ذكر Carette أنّ هوّارة من القبائل التي حملت اسم: شاوية، وهو يذهب إلى أنّ هوّارة تاهَرت وهوّارة القلعة تعودان في أصولهما إلى هوّرة جبل أوراس، الذينَ يعودون بدورهِم إلى إقليم طرابلُس، ثُمّ من إقليم بَرقَة شَرقَيه.

وذكر الإدريسي في (القرن 12م) أمّة من هوّارة بجبل ونشريس، ويذهب Carette إلى أنّ أصلهم من جبل أوراس أيضاً. و سُمّيَت مدينة منداس، التي تقع اليوم جنوب شرقي غليزان، بِمنداس، من بطون هوّارة.

قال بن خلدون: (وأمّا موطن منداس) فزعم بعض الإخباريين من البربر، ووقفت على كتابه في ذلك، أنه سمّيَ بمنداس بن مغر بن أوريغ وهو هوار.. وكان لمنداس من الولد: شراوه وكلثوم وتوگّوم قال: ولما استفحل أمر مطماطة وكان شيخهم لهذا العهد يرهاص بن عصفراصن، فأخرج منداس من الوطن وغلبه على أمره، واعتمر بنوه موطن منداس ولم يزالوا به.

و كان تأسيس مدينة وهران عام 902-903م، على يد محمّد بن أبي عون الهوّاري، ومحمد بن عبدون، وجماعة من البحارة الأندلسيين. قال البكري: بناها محمّد بن أبي عون وجماعة من الأندلسيين البحريّين سنة 290هـ باتفاق مع نفزة وبني مُسگن



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)